كشفت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، أن بلادها لا تستبعد نقل مهمتها العسكرية في مالي إلى دولة أخرى في حال اشتداد الخطر عليها هناك.
وقالت لامبرخت لصحيفة "بيلد أم تسونتاج" الأسبوعية: "سلامة جنودنا هي أولويتي الأولى"، في إشارة إلى مهمة الجيش الألماني لتدريب القوات المالية.
وأضافت الوزيرة الاشتراكية الديموقراطية التي تولت منصبها هذا الشهر ضمن حكومة أولاف شولتس الجديدة: "علينا الآن النظر في إمكان تدريب العسكريين الماليين بالمستوى نفسه، أو حتى بمستوى أفضل، في مكان آخر أكثر أمانا لقواتنا".
أقرا أيضا | الخارجية الروسية: نحذر وزيرة الدفاع الألمانية
وكانت لامبرخت قد أبدت نيتها مراجعة جميع المهمات الخارجية التي يقوم بها الجيش الألماني.
واعتبرت الوزيرة أن التفويضات البرلمانية للمهام العسكرية يجب أن "تناقش بشكل أكبر في البرلمان مع إعادة النظر في هدف المهام باستمرار".
وقالت لامبرخت، إن أعضاء مجلس النواب هم من "يرسلون قوات في المهمات وبالتالي يتحملون المسؤولية عنهم".
وأرسلت ألمانيا حوالى 1500 عسكري إلى مالي ضمن بعثة "مينوسما" لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المالية.
في سياق منفصل بحث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيرته الألمانية الجديدة كريستينا لامبرخت، هاتفيا، التزامهما بالعمل معًا على مجموعة كاملة من التحديات، بما في ذلك مواجهة الإجراءات الروسية المزعزعة للاستقرار في أوروبا الشرقية.
وأفاد المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" - في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني السبت 18 ديسمبر - بأن الوزيرين ناقشا الالتزام بالتدابير المشتركة إزاء النطاق الكامل للتحديات، بما فيها الرد على أعمال روسيا المزعزعة للاستقرار في أوروبا الشرقية وضمان وحدة حلف الناتو والحفاظ عل المسار الإيجابي للاستثمارات في قطاع الدفاع وتوسيع نطاق التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وجدد الوزيران التزامهما بتعاون دفاعي قوي بين الولايات المتحدة وألمانيا، على الصعيدين الثنائي وداخل حلف الناتو.
من جانبه، هنأ وزير الدفاع الأمريكي نظيرته بتوليها حقيبة وزارة الدفاع.
