ارتفاع أسعار النفط العالمية 7.5%.. وبرميل البترول يقفز لـ75.1 دولار

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

 

أكدت وكالة بلومبرج المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أن أسعار النفط حققت مكاسب خلال تعاملات هذا الأسبوع، حيث ارتفعت بنسبة 7.54%، لتستقر عند 75.15 دولار للبرميل، وتكسر بذلك سلسلة الخسائر التي دامت لـ 6 أسابيع، حيث سجلت أكبر مكسب أسبوعي لها منذ أواخر أغسطس.

وجاءت هذه المكاسب وسط تراجع للمخاوف المحيطة بتأثير متحور فيروس كورونا "أوميكرون" على النمو الاقتصادي العالمي.

علاوة على ذلك، أسعار النفط كانت مدعومة في مطلع هذا الأسبوع من قبل الأخبار التي تشير إلى قيام المملكة العربية السعودية برفع أسعار البيع الرسمية لشهر يناير لجميع درجات الخام المباعة لآسيا والولايات المتحدة بمقدار يصل إلى 80 سنتًا للبرميل عن الشهر السابق.

وظلت أسعار الذهب دون تغيير تقريبًا خلال الأسبوع، حيث تراجعت بنسبة 0.03% لتستقر عند 1782.84 دولارًا للأونصة، وتجدر الإشارة الى أن الذهب قد سجل هبوطه الأسبوعي الرابع على التوالي.

أكدت وكالة بلومبرج، أن مؤشر الدولار الأمريكي أنهى الأسبوع بتغيير طفيف (-0.02%)، وتمكن من الإغلاق فوق مستوى الـ 96.

وكان الدولار الأمريكي، قد سجل ارتفاعاً يوم الاثنين مع انحسار المخاوف بشأن متحور كورونا الجديد، كما دفع المشاركين في السوق إلى التداول بناءً على التوقعات بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية بشكل أسرع مما كان متوقعاً من قبل.

ومع ذلك، فقد خسر المؤشر هذه المكاسب يوم الأربعاء بسبب تحرك المؤشر نحو التصحيح الهبوطي، حيث تحسنت معنويات المستثمرين بشكل طفيف بعد ورود أخبار شركة فايزر حول فاعلية اللقاح ضد المتحور الجديد.

وارتفع الدولار الأمريكي، يوم الخميس حيث أثرت إعادة فرض القيود الاحترازية في أجزاء عديدة من العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة التي قررت الانتقال إلى الخطة البديلة، على شهية المستثمرين تجاه العملات ذات المخاطر.

وأخيرًا، فقد الدولار قوته يوم الجمعة بعد أن جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين متوافقة مع التوقعات.

يأتي ذلك في الوقت الذي استقر فيه اليورو دون تغيير تقريبًا خلال الأسبوع (-0.02%)، حيث بدأ بشكل سلبي مع تعرضه لضغوط بسبب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا.

وتفاقمت الخسائر خلال منتصف الأسبوع بعد أن حذر المحللون من أن استمرار ضغوط الإمداد وتزايد الإصابات بفيروس كوفيد سيكون لهما تأثير سلبي على نمو الربع الرابع.

مع ذلك، ارتفعت العملة يوم الأربعاء بعد أن صرح نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس، بأن العودة إلى هدف التضخم في المنطقة سيستغرق وقتًا أطول مما كان يعتقد سابقًا، مشيرًا إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يفكر في تشديد السياسة في وقت أقرب مما كان متوقعًا، وأخيراً، واصل اليورو عكس خسائره السابقة مستفيداً من تراجع الدولار مع نهاية الأسبوع.

من ناحية أخرى، سجل الجنيه الإسترليني (+ 0.28%) مكاسب أسبوعية، حيث افتتحت العملة تداولات الأسبوع بأداء قوي بعد أن حذر بنجامين برودبنت (نائب المحافظ للسياسة النقدية في بنك إنجلترا) من ضغوط الأسعار التي قد تنجم عن ضعف سوق العمل.

وعكس البيان احتمالات بأن يقوم بنك إنجلترا بتشديد السياسة النقدية قريبًا. مع ذلك، فقدت العملة لاحقًا مكاسبها في منتصف الأسبوع مع وجود حالة من عدم اليقين حول قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة في الاجتماع القادم.

وامتدت الخسائر خلال جلسة الأربعاء بعد أن كشفت بريطانيا النقاب عن قيود احترازية أكثر صرامة لمكافحة انتشار متحور أوميكرون لكن العملة ارتفعت لاحقًا مع اقتراب الأسواق من نهاية الأسبوع على خلفية ضعف الدولار.

يذكر أنه كان هناك اتجاه نحو المخاطرة خلال معظم الأسبوع مما أدى إلى خروج تدفقات رأسمالية من عملات الملاذ الآمن، وسط دراسات تشير إلى أن متحور أوميكرون يعد أقل حدة مما كان يعتقد في البداية، وأن اللقاحات لا تزال توفر بعض الحماية ضد المتحور الذي ظهر حديثًا. نتيجة لذلك، خسر كلا من الفرنك السويسري (-0.45%) والين الياباني (-0.56%) خلال الأسبوع.

أقرأ ايضاً| ارتفاع أسعار النفط العالمية بالأسواق مع قفزة في الطلب على الوقود