ماكرون: التطعيم ضد كورونا قد يصبح إلزاميا في فرنسا‎‎

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من الممكن أن يصبح التطعيم بلقاح للوقاية من كوفيد-19 إلزاميا في فرنسا، لكنه قال إن ذلك ليس أولوية في الوقت الراهن.

جاء ذلك في سياق مقابلة مع محطتي "تي.إف1" و"إل.سي.إي" التلفزيونيتين، وردا على سؤال عما إذا كان التطعيم يمكن أن يصبح إلزاميا في فرنسا، حيث أجاب ماكرون "هذه الفرضية موجودة".

لكن الرئيس الفرنسي سرعان ما أضاف أن فرنسا فعلت ذلك من الناحية العملية.

وقال إنه مع تطعيم ما يقرب بالفعل من 90% من المؤهلين للحصول على اللقاح في فرنسا، فإن البلد لم يعد بعيدا عن مستوى التطعيم الذي يمكن تحقيقه من خلال جعل اللقاح إلزاميا.

وتسعى فرنسا جاهدة، كبقية جيرانها وبلدان العالم، لإيجاد وسائل لاحتواء زيادة جديدة في الإصابات الناجمة عن الجائحة.

وكانت قد أفادت وزارة الصحة الفرنسية، بأنه تم تسجيل 63405 إصابات بفيروس كورونا، وهو ثاني أكبر عدد من الإصابات اليومية في فرنسا هذا العام منذ شهر أبريل.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن عدد الحالات الجديدة رفع متوسط الحالات الجديدة خلال سبعة أيام إلى 49506، وهو أعلى مستوى في عام 2021 الحالي.

وأعلنت الحكومة الفرنسية في وقت سابق اليوم، تسجيل أكثر من 130 إصابة بمتحور أوميكرون، مشيرة إلى أننا نقوم أسبوعيا بـ10000 تسلسل للحالات المصابة بفيروس كورونا، وهذا يتيح لنا تحديد الحالات على أرضنا على نطاق واسع.

يُذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات الجمعة 26 نوفمبر، بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته.
وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.

وكان عدد من العلماء توصلوا إلى اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا قالوا إنه يحتوي على بروتين يختلف جذريًا عن الفيروس الأصلي.

وأضافت الوكالة البريطانية أن المتحور الجديد هو التحدي الأهم الذي يواجهه العالم الآن.

وحسب التقارير الإخبارية فإن أول ظهور للمتحور الجديد لكورونا «B.1.1.529 32» والذي أطلق عليه العلماء اسم«بوتسوانا» في البداية كان في جنوب أفريقيا قبل أن يتم تسميته بمتحور أوميكرون.

وأطلقت تسمية أوميكرون كام اعتادت منظمة الصحة العالمية باختيار أحرف من الأبجدية اليونانية لتطلقها على المتحورات مثل ألفا وبيتا وجاما، وأوميكرون يعني الرقم 15 باليونانية.

ولفتت إلى أن المتحور الجديد يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.