طالبة تجيد تلاوة القرآن الكريم كاملا خلال 10 ساعات دون أخطاء | فيديو

القرآن الكريم - صورة أرشيفية
القرآن الكريم - صورة أرشيفية

كشفت هاجر سعد، طالبة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالدقهلية، عن قيامها  بقراءة آيات القرآن الكريم كاملا دون خطأ واحد في 10 ساعات، لافتة إلى أن بداية حفظها للقرآن الكريم كانت منذ صغرها ولكنه كان حفظ متقطع وتمكنت من حفظه كاملا في المرحلة الإعدادية.

وأضافت هاجر سعد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» والمذاع عبرقناة «اكسترا نيوز» الفضائية،اليوم الأربعاء،  أنها كانت تداوم على مراجعة آيات القرآن الكريم بشكل مستمر حتى وصولها للمرحلة الجامعية واتقانها حفظ ومراجعة، وقراءة لآيات القرآن الكريم.

وأشارت هاجر سعد، طالبة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالدقهلية، إلى أن قراءتها للقرآن الكريم دون خطأ واحد يعود لمداومتها على إتقان الحفظ والمراجعة وقيامها بختم القرآن الكريم يوميا، لافتة إلى أنها قامت بتقسيم قراءة القرآن على مدار اليوم ، منوهة أن حفظ القرآن الكريم منحها لسان عربي يجيد أحكام التجويد والفصاحة اللغوية، فهم أصول الدين.

القرآن، ويسمى تكريما القرآن الكرِيم، هو كتاب الله المعجز عند المسلمين، يُعَظِّمُونَهُ وَيُؤْمِنُونَ أَنَّهُ كلام الله، وَأَنَّهُ قد أُنزِلَ علىٰ الرسول محمد للبيان والإعجاز، وأنه محفوظ في الصدور والسطور من كل مس أو تحريف، وَبِأَنَّهُ مَنْقُولࣱ بالتواتر، وبأنه المتعبد بتلاوته، وأنه آخر الكتب السماوية بعد صحف إبراهيم والزبور والتوراة والإنجيل.

اقرأ أيضا: سورة من القرأن الكريم تبطل السحر والحسد

القرآن هو أقدم الكتب العربية، ويعد بشكل واسع الأعلى قيمةً لغويا، لما يجمعه من البلاغة والبيان والفصاحة، وللقرآن أثر وفضل في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها الصرفية والنحوية، ووضع وتوحيد وتثبيت اللبنات الأساس لقواعد اللغة العربية، إذ يُعد مرجعًا وأساسًا لكل مساهمات الفطاحلة اللغويين في تطوير اللغة العربية وعلى رأسهم أبو الأسود الدؤلي والخليل بن أحمد الفراهيدي وتلميذه سيبويه وغيرهم، سواء عند القدماء أو المحدثين إلى حقبة أدب المهجر في العصر الحديث، ابتداءً من أحمد شوقي إلى رشيد سليم الخوري وجبران خليل جبران، وغيرهم من الذين كان لهم دور كبير في محاولة الدفع بإحياء اللغة والتراث العربي في العصر الحديث.

ويعود الفضل في توحيد اللغة العربیة إلى نزول القرآن الكريم، حيث لم تكن موحدة قبل هذا العهد رغم أنها كانت ذات غنى ومرونة، إلى أن نزل القرآن وتحدى الجموع ببیانه، وأعطی اللغة العربية سیلًا من حسن السبك وعذوبة السجع، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب، وقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية توحیدًا كاملًا وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات السّامية الأخرى، التي أضحت لغات بائدة واندثرت مع الزمن، أو لغات طالها الضعف والانحطاط، وبالتالي عدم القدرة على مسايرة التغييرات والتجاذبات التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث.

ويحتوي القرآن على 114 سورة تصنف إلى مكّية ومدنية وفقًا لمكان وزمان نزول الوحي بها، ويؤمن المسلمون أن القرآن أنزله الله على لسان الملَك جبريل إلى النبي محمد على مدى 23 سنة تقريبًا، بعد أن بلغ النبي محمد سن الأربعين، وحتى وفاته عام 11 هـ/632م. كما يؤمن المسلمون بأن القرآن حُفظ بدقة على يد الصحابة، بعد أن نزل الوحي على النبي محمد فحفظه وقرأه على صحابته، وأن آياته محكمات مفصلات، وأنه يخاطب الأجيال كافة في كل القرون، ويتضمن كل المناسبات ويحيط بكل الأحوال.

بعد وفاة النبي محمد، جُمع القرآن في مصحف واحد بأمر من الخليفة الأول أبو بكر الصديق وفقًا لاقتراح من الصحابي عمر بن الخطاب. وبعد وفاة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، ظلت تلك النسخة محفوظة لدى أم المؤمنين حفصة بنت عمر، إلى أن رأى الخليفة الثالث عثمان بن عفان اختلاف المسلمين في القراءات لاختلاف لهجاتهم، فسأل حفصة بأن تسمح له باستخدام المصحف الذي بحوزتها والمكتوب بلهجة قريش لتكون اللهجة القياسية، وأمر عثمان بنسخ عدة نسخ من المصحف لتوحيد القراءة، وإعدام ما يخالف ذلك المصحف، وتوزيع تلك النسخ على الأمصار، واحتفظ لنفسه بنسخة منه، تعرف هذه النسخ إلى الآن بالمصحف العثماني، لذا فيؤكد معظم العلماء أن النسخ الحالية للقرآن تحتوي على نفس النص المنسوخ من النسخة الأصلية التي جمعها أبو بكر.

يؤمن المسلمون أن القرآن معجزة النبي محمد للعالمين، وأن آياته تتحدى العالمين بأن يأتوا بمثله أو بسورة مثله، كما يعدونه دليلًا على نبوته، وتتويجًا لسلسلة من الرسالات السماوية التي بدأت، وفقًا لعقيدة المسلمين، مع صحف آدم مرورًا بصحف إبراهيم، وتوراة موسى، وزبور داود، وصولًا إلى إنجيل عيسى.