«قصـة صـورة» فى مدرسـة بالمعادى

د. إيمان عبد الله وسط التلاميذ
د. إيمان عبد الله وسط التلاميذ

بعد فترة ليست قصيرة ، تراكمت خلالها المشاكل بمدارس حى المعادى الراقى بالقاهرة ، وأصبح ابن المعادى لايجد مكانا فى مدارسها نتيجة لفوضى القبول والتحويلات فى المدارس ، وأصبحت شكاوى أولياء الأمور كثيرة ، وخاصة من المدارس الخاصة ، وجاء الحل بقيادة جديدة هى الدكتورة إيمان عبد الله ، معلمة الكيمياء سابقا بالقاهرة الجديدة ، اكتشف مهاراتها الإدارية محمد عطية وكيل أول وزارة التربية والتعليم ومدير تعليم القاهرة ، بعد أن تميزت فى العمل الميدانى ، تطوف المدارس وتبحث عن صناعة الحقائب التدريبية لمعلمى الكيمياء وتنفيذ تدريبات لهم بما يعود على الطلاب بالنفع ، ليقوم بترشيحها للعمل فى إدارة المعادى التعليمية وكيلا ثم مديرا ..

وفى صورة التقطت بداية العام الدراسى الحالى ، وراءها حكاية كبيرة أسهمت فى حل أكبر أزمات القبول برياض الأطفال فى إدارة المعادى التعليمية ، حيث يوجد 1500 طفل من أبناء المعادى لم يكن لهم مكان فى مدارسها ، وتم تسكينهم فى مناطق بعيدة نتيجة عدم وجود أماكن شاغرة بالمعادى ، وتكتشف الدكتورة إيمان عبد الله بعد تسلمها العمل ، وجود مبنى من 3 أدوار ، فى مدرسة الجمهورية الثانوية بنات ، مغلق منذ سنوات ، وقامت على الفور بتجهيزه واستيعاب الطلاب المقيدين خارج المعادى ، مع بداية الدراسة للعام الحالى ، وكانت فرحة التلاميذ والأهالى بانتهاء معاناتهم ، تنبض من الصورة بمصداقية كبيرة ..

إقرأ أيضاً | «التعليم» تنفي إغلاق مركز العاشر من رمضان لتأهيل ذوي الهمم

وبدأت ملحمة جديدة ، نتائجها سوف تخرج إلى النور قريبا بإنشاء مدرسة تحيا مصر التجريبية ، بعد 4 أشهر فقط من البدء فى انشائها وتستقبل طلابها قبل نهاية الفصل الدراسى الحالى ، لتخفيف الكثافات عن المدارس الأخرى.. وتعد إدارة المعادى التعليمية من الإدارات القليلة التى نجحت فى سد عجز المدرسين دون الحاجة لميزانيات إضافية ، ولأول مرة بالإدارة يتم فتح فصلين خدمات للبنات بمرحلة الثانوية العامة ، بعد أن كانت الفصول المخصصة لذلك خارج المعادى .. وتظل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة هى بيت الخبرة الأول فى العملية التعليمية ، ومصنع القيادات سواء لديوان الوزارة أو لباقى المديريات التعليمية فى المحافظات.