قريبًا.. طرح دواء محلي لعلاج البكتيريا المصاحبة لإصابات كورونا

الدكتور محمد عوض تاج الدين
الدكتور محمد عوض تاج الدين

- مستشار الرئيس: امتلاك قدرة تصنيع الأدوية محلياً أمر هام لمواجهة نقص الأدوية بالسوق.. وهو اتجاه وطني مدعوم من الدولة

- الشركات الوطنية نجحت في تصدير أدوية كورونا وغيرها من العلاجات.. ونعمل لتوطين صناعة الأجهزة الطبية

- د. عادل خطاب: حقق نتائج ممتازة في علاج المرضى في المستشفيات

- د. شريف وديع: لا يُستخدم إلا بإشراف طبي.. ولا يصرف دون «روشتة»

أشاد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، بدواء مصري يُصنع لأول مرة في مصر كأحد أنواع المُضادات الحيوية المواجهة لأزمة مقاومة المضادات الحيوية المنتشرة عالمياً، والمستخدم عبر الحقن الوريدي في المستشفيات لحاالات الحرجة. 
 

وقال «تاج الدين»، في مؤتمر علمي عقدته الشركة الوطنية المُصنعة للدواء في أحد فنادق القاهرة، بحضور عشرات من الأطباء والمتخصصين، إن الدواء يُستخدم في علاج بعض أنواع العدوى البكتيرية والالتهابات الشديدة، والتي تُستخدم أحياناً لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، المحجوزين في المستشفيات، لعلاج العدوى البكتيرية الثانوية التي قد تُصاحب الإصابة بكورونا.

وأشاد مستشار رئيس الجمهورية، بدور شركات الأدوية الوطنية المصرية سواء المملوكة لقطاع الأعمال العام أو القطاع الخاص، لدورها الوطني والكبير في توفير احتياجات مصر من الأدوية الاستراتيجية، ولمرضى الأمراض المزمنة، بالإضافة لمرضى كورونا، مشيراً إلى أن امتلاك القدرة على تصنيع الأدوية محلياً أمر هام لعدم حدوث نقص للأدوية بالسوق، والتعامل مع أي نقص فور وجود مؤشرات لإمكانية حدوثه، بالتعاون مع الدولة والشركات الوطنية.

وأضاف «تاج الدين»، أن مصر تعمل على توطين صناعة الدواء بالبلاد، مشيراً إلى أنه اتجاه وطني وقومي مدعوم لتوطين صناعة الأدوية بمختلف أنواعها، مثل أدوية الأمراض العادية، أو أدوية الطوارئ مثلما حدث لدى انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن مصر لديها احتياطي استراتيجي مطمئن من الأدوية في ظل الظروف التي يعيشها العالم حالياً من انتشار فيروس كورونا.

ولفت إلى أن الشركات الوطنية المصرية لم تكتفِ بتلبية الاحتياجات الوطنية فقط من الأدوية المختلفة، ومن بينها أدوية فيروس كورونا، ولكنها صدرت للعديد من الدول الصديقة والشقيقة، سواء دول عربية وإفريقيا، أو دول في باقي القارات، ودولة الهند على سبيل المثال حينما واجهت أزمة مع انتشار كورونا.

وأوضح «تاج الدين»، أنه سعيد بتصنيع هذا الدواء في مصر بجودة عالية، وهو دواء مؤثر، ونحتاجه سواء في الحالات المحجوزة في الرعاية المركزة، أو المصابين بكورونا، أو غيرها من المرضى المصابين بالتهابات وعدوى بكتيرية.

وأشاد بالشراكات التي تجريها الشركة المصنعة مع الشركات العالمية، لتوطين صناعة أدوية متقدمة تحتاجها السوق المصرية بأسلوب علمي، وجودة تصنيع عالية، وسعر مناسب.

وكشف عن استعداد الدولة المصرية حالياً لتنفيذ مشروع قومي كبير جداً لتوطين صناعة الأجهزة الطبية، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في مدينة الدواء في الخانكة، بغرض امتلاك القدرة لتوفير احتياجات مصر من تلك الأجهزة واحتياطي استراتيجي منها، والتصدير للدول الصديقة والشقيقة أيضاً.

ووجه الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة عين شمس، الشكر للشركة المنتجة موضحاً أنها صنعت الأدوية التي نحتاجها لعلاج فيروس كورونا المستجد في الفترة الماضية، وتوفر أحدث العلاجات، وخير دليل على ذلك سعيها حالياً لتصنيع دواء مثيل للدواء الذي أعلنت شركة «ميرك» العالمية له ليصنع محلياً، مضيفاً: «تسجيل الدواء وصل لمرحلة متقدمة، وسيُطرح في السوق خلال أسابيع قليلة».

وأضاف عضو اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات التنفسية، خلال مشاركته في مؤتمر إطلاق الدواء المصري الجديد، أنه استخدم بالفعل في العديد من المستشفيات المصرية وحقق نتائج «ممتازة»، مشيراً إلى أن المؤتمر العلمي الذي أطلق على هامشه الدواء بمثابة إعلان له للأطباء المتخصصين بمجال الأمراض الصدرية أو في التخصصات التي تستخدم هذا الدواء.

من جهته، قال الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة للطوارئ والرعاية العاجلة ورئيس قسم العناية المركزة بكلية طب في جامعة عين شمس، إن الدواء يؤخذ عبر الحقن الوريدي، ولا يجوز صرفه إلا بروشتة طبية، موضحاً أنه دواء حقق نتائج إيجابية في علاج المرضى بالمستشفيات، كما أن مثيله عالمياً يُحقق نتائج إيجابية في علاج المرضى الذي يعانون من مقاومة المضادات الحيوية.