وزير الأوقاف يطالب المتسابقين بتدبر معاني القرآن والعمل به | فيديو

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قدم وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، شرحا لمجموعة من الآيات القرآنية من سور يوسف والكهف ومريم، قائلا: "ما أجمل أن نعيش مع القرآن وأن نحيا به حياة صحيحة وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته".

واستشهد وزير الأوقاف بقول رسول الله صلى الله: "إن لله تعالى – أهلين من الناس، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته".

اقرأ أيضا: - آداب عين شمس تحتفل بتسليم شهادات دورة إعداد «مدربي تعليم الكبار»

 

 

وتابع وزير الأوقاف: "أن القرآن الذي لا يشبع منه العلماء، ولا تقل عجائبه فهو معطاء ليوم القيامة فأي كلام بشري مهما كان عزوبته ملول، ولكن مهما سمعت من كلام الله عز وجل آلاف المرات بل مئات الآلاف كلما سمعته أو قرأته أزددت حبا للسماع والتلاوة'.

وذكر وزير الأوقاف، خلال ندوة ثقافية تعقد بالمسابقة العالمية الثامنة والعشرين للقرآن الكريم، موقف له يوم الجمعة الماضية في أثناء تلاوة الدكتور أحمد نعينع بمسجد السيدة نفيسة، بآيات سورة الإنسان، قائلا: "إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً"، وردد وزير الأوقاف باكيا قوله تعالى: "إن هؤلاء يحبون العاجلة"، قائلا ارتجف قلبي وكأني اسمعها للمرة الأولى.

وتابع وزير الأوقاف قائلا: "كل مرة تسمع قصة سيدنا يوسف تحيا حياة خاصة، ويقول العلماء إن قصة سيدنا يوسف لا يقرأها محزون إلا استراح، وقال بعض العلماء أن سورة يوسف وسورة مريم يتفكه بهما أهل الجنة وتدخل السرور على قلوبهم".

وأضاف وزير الأوقاف، أن الشيخ الشعراوي نحسبه من أهل القرآن صدقا ومعايشة فهو قال من إعجاز القرآن ليوم القيامة يعطي كل قوم بمقدار عطاءه له ويعطي كل شخص بمقدار عطاءه له وعلى قدر ما تعطي القرآن يعطيك رب القرآن.

كما شرح وزير الأوقاف لطائف من سورة يوسف موضحا أن هناك لطائف في كل آية، وأن كل كلمة لها حكمة في وضعها وضرب مثلا بقصة سيدنا يوسف عليه السلام حين قال الله تعالي "ونزع الشيطان بيني وبين أخوتي.. في هذه الآية يرى القارئ أنه إذا قال المولى عز وجل ونزغ الشيطان بيني وبينكم؟.. أن القرآن يجعل اعتبار للزمان والمكان وللحدث حيث أوضح أن في وقت هذه الآية كان وقت مصافاه وتصالح فقال المولى عز وجل نزغ الشيطان بيني وبين أخوتي.. لتطليف الموقف والشعور بالأخوة".

وأشار الوزير إلى أن حافظ القرآن دون علم بتفسيره وسبب نزول آياته لن يفيده بشيء، مطالبا خلال الندوة الثقافية التي أقيمت على هامش المسابقة العالمية الـ28 للقرآن الكريم من المتسابقين بتدبر القرآن والعمل به.

وأوضح أن خدمة القرآن وإجلال وإكرام أهل القرآن من تعظيم شعائر الله وأن من إجلال الله عز وجل إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن وإكرام ذي السلطان المقسط، فالعناية بالقرآن وأهله في كل ما يتعلق بهما هو من شعائر الله.

وأوضح أن في المملكة العربية السعودية أكدوا أن الورق الذي يطبع به المصحف أغلى من الورق الذي يطبع به الأموال، مؤكدا أن في المملكة بحثوا عن أجود أنواع الجلود فوجدوه في جواز السفر البريطاني فأحضروا الأفضل منه.