«زي النهاردة».. الاحتفال باليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة، حيث أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 ديسمبر 2012، قراراً يحث البلدان على تسريع وتيرة التقدم المُحرز صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة – وهي الفكرة القاضية بضرورة حصول الجميع بكل مكان على الرعاية الصحية الجيدة والمعقولة التكلفة، بوصفها أولوية لا يُستغنى عنها لتحقيق التنمية الدولية.

الأمم المتحدة أعلنت في 12 ديسمبر 2017 بموجب قرارها 72/138 عن تكريس يوم 12 ديسمبر من كل عام، بوصفه يوماً دولياً للاحتفاء بالتغطية الصحية الشاملة، حيث أوصى القرار المتخذ بشأن الصحة العالمية والسياسة الخارجية (A/RES/67/81) في 12 ديسمبر 2012 بإدراج موضوع التغطية الصحية الشاملة في المناقشات المتعلقة بخطة التنمية لما بعد عام 2015 في سياق التحديات الصحية العالمية.

وسلّمت الدول الأعضاء بأهمية إدراج التغطية الشاملة في النظم الصحية الوطنية، وخصوصاً بوسائل منها آليات الرعاية الصحية الأولية والحماية الاجتماعية لإتاحة الخدمات الصحية للجميع، ولاسيما لشرائح السكان الأشد فقراً.

اقرأ أيضا|الأمم المتحدة: المساواة جوهر حقوق الإنسان

كما اعتمد في 25 سبتمبر 2015 القرار المعنون" تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030 (A/RES/70/1) الغاية المحددة بشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، بما فيها الحماية من المخاطر المالية، وإتاحة خدمات الرعاية الصحية الأساسية الجيدة والأدوية واللقاحات الأساسية المأمونة والناجعة والجيدة والمعقولة التكلفة للجميع.

واتخذت الأمم المتحدة يوم 12 ديسمبر 2017 قراراً بشأن الصحة العالمية والسياسة الخارجية، والأهتمام بصحة أشد الفئات ضعفاً من أجل مجتمع شامل للجميع (A/RES/72/139)، وتقرر فيه أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً رفيع المستوى في عام 2019 بشأن التغطية الصحية الشاملة، أما القرار المعتمد بشأن طرائق عقد الاجتماع، فقد تقرر فيه أن يكون الموضوع العام لحملة التغطية الصحية الشاملة بعنوان: "التغطية الصحية الشاملة: التحرك معاً لبناء عالم أوفر صحة".

وكان اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة المعقود يوم 23 سبتمبر 2019 إنجازاً كبيراً بالنسبة إلى الدول الأعضاء التي أكدت فيه مجدّداً التزامها السياسي الرفيع المستوى بتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأيدت الإعلان المنبثق عنه والأكثر شمولية حتى الآن بشأن الصحة العالمية. وتسلم الدول الأعضاء من خلال اعتمادها للإعلان السياسي للاجتماع الرفيع المستوى المعني بالتغطية الصحية الشاملة (A/RES/74/2)، بالصحة بوصفها شرطاً أساسياً وحصيلة ومؤشراً لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة الثلاثة الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتعيد بقوة الالتزام بتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، بهدف زيادة الجهود العالمية لبناء عالم أوفر صحة للجميع.

ويلزم الإعلان السياسي في الفقرة 78 من منطوقه الدول الأعضاء بما يلي: "زيادة الوعي العالمي والتضامن الدولي والتعاون والعمل الدوليين من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة من خلال تعزيز الأطر والمنتديات التعاونية الوطنية والإقليمية والعالمية، بوسائل منها الاحتفال باليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة في 12 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام".

أهداف الاحتفال
يصب اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة إلى بلوغ هدف مفاده إذكاء الوعي بضرورة إقامة نظم صحية متينة وقادرة على الصمود والعمل على تحقيق التغطية الصحية الشاملة مع عدة شركاء من أصحاب المصلحة.

ويرفع مناصرو التغطية الصحية الشاملة أصواتهم عالياً يوم 12 ديسمبر من كل عام داعين إلى مشاطرة قصص الملايين من الذين ما زالوا ينتظرون تزويدهم بالخدمات الصحية، والدفاع عمّا حققناه من منجزات حتى الآن، ودعوة القادة إلى توظيف استثمارات أكبر وألمع في مجال الصحة، وتشجيع مجموعات متنوعة على قطع التزامات تساعد على تقريب العالم من تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.