الكرملين: الخطاب العدواني لواشنطن ضد روسيا لن يسهم بحل الأزمة في أوكرانيا

 دميتري بيسكوف
دميتري بيسكوف

قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الخطاب العدواني التي تتبناه الولايات المتحدة لا يسهم بأي حال في تخفيف توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن وحل الأزمة في أوكرانيا.
وأضاف بيسكوف في مقابلة مع القناة الروسية الأولى، اليوم الأحد 12 ديسمبر، "لقد سمعنا الكثير من الخطاب العدواني في الأسابيع الأخيرة، لسوء الحظ، هذا لا يخفف التوترات".

في وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تعتزم إرسال قواتها إلى دول الناتو المجاورة لروسيا، ردا على ما قال إنه "غزو" روسي محتمل لأوكرانيا.

وتنفي روسيا باستمرار صحة المزاعم التي يتم ترويجها في الدول الغربية، وقالت إن قواتها تتحرك داخل الحدود الروسية ولا تمثل تهديدا لأي أحد.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن "التصرفات غير المسئولة" للغرب في إطار ملف أوكرانيا تثير مخاطر عسكرية كبيرة قد تصل إلى نشوب نزاع واسع النطاق في أوروبا.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته، الجمعة الماضية، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعرب خلال اتصاله يوم 7 ديسمبر مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداد الولايات المتحدة "لإقامة حوار جاد حول القضايا المتعلقة بضمان أمن الاتحاد الروسي".

وتابعت "هناك ضرورة حادة لمثل هذا الحوار اليوم، حينما تستمر العلاقات بين روسيا والغرب بشكل عام التدهور حيث وصلت إلى خط خطير، ومع ذلك تتزايد خلال الأيام الأخيرة تفسيرات حرة مختلفة لموقفنا".

وبينت الوزارة "إن تأجيج المواجهة مع بلادنا أمر غير مقبول على الإطلاق. وكذريعة لذلك يجري استخدام الوضع في أوكرانيا، حيث اتخذ الغرب مسارا نحو تشجيع معاداة روسيا وحماية إجراءات النظام في كييف لعرقلة اتفاقات مينسك والتحضير لسيناريو القوة في دونباس".

وأردفت "بدلا من كبح جماح عملائها الأوكرانيين، تدفع دول الناتو كييف لاتخاذ خطوات عدوانية، لا توجد طريقة أخرى لتفسير التدريبات غير المجدولة المتكررة للولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأسود، وتنفذ طائرات الدول الأعضاء في الناتو، بما في ذلك القاذفات الإستراتيجية، دوريا تحليقات استفزازية ومناورات خطيرة بالقرب من حدود روسيا، كما يستمر التمركز العسكري في أراضي أوكرانيا، وضخ البلاد بالأسلحة".

اقرأ أيضا: انتهاء فترة الإغلاق العام في النمسا مع فرض القيود على غير الملقحين