روائي: نصوص نجيب محفوظ ملك التاريخ الأدبي في الوطن العربي | فيديو

الروائي الكبير يوسف القعيد
الروائي الكبير يوسف القعيد

قال الروائي الكبير يوسف القعيد، إن نصوص الأديب العالمي نجيب محفوظ يجب أن تظل بدون أي تدخل لأي سبب، مشيرا إلى أن النص لم يعد ملك نجيب أو ملكنا، لكن ملك التاريخ الأدبي في الوطن العربي وليس من حق الورثة أن يتدخلوا.

اقرأ أيضا| يوسف القعيد: «الكنيسي والغيطاني» كانا يعتبران دورهما كمراسلين حربيين رسالة وليس وظيفة

وأكد القعيد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أنه ليس من حق دار النشر الجديدة أو القديمة العبث بأعمال نجيب محفوظ، لأن أعمال محفوظ لا تحتاج للتنقيح والمراجعة، ليس من حق الورثة التدخل في النص.

وتابع: "ليس من حق أي أحد العبث بتاريخ نجيب محفوظ على الإطلاق، ونجب محفوظ كان إنسان جميل ونادر، وأعماله كانت بسيطة والكل يفهمها من المثقف وحتى الإنسان الغير متعلم".

وعلى جانب آخر، قال الكاتب والروائي يوسف القعيد، إن الأديب العالمي نجيب محفوظ تكون عبر سنوات طويلة جدا وكفاح كبير، لافتا إلى أنه ربما يكون في كتاب هذه الأيام نجيب محفوظ جديد، لأن مصر لم تعرف العقم أبدا، وهي قادرة على التجدد والنماء والعطاء دائما وأبدا".

وأضاف القعيد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وهدير أبو زيد: "أحب كل أعماله وقرأتها أكثر من مرة، لكن تظل ملحمة الحرافيش قيمة خاصة لديّ لأنني عاصرته وهو يكتبها وينشرها، فهو عمل نادر وجميل، فقد كان الحرافيش فئة موجودة أيام المماليك، والعمل كان جميلا بكل ما تحمله الكلمة من معاني وفيه كل تجليات روح نجيب محفوظ في الإبداع والخلق الأدبي والكتابة الأدبية التي تصل أحيانا إلى مستوى الشعر". 

وتابع، أن دراسته للفلسفة أثرت في طريقة كتابته رغم أنه لم يشتغل بها أبدا، وكان حلمه الأول هو السفر إلى باريس لتحضير ماجستير ودكتوراة وأن يغدو أستاذا جامعيا، لكنه عندما نشر مجموعته القصصية الأولى همس الجنون فتحول إلى كاتب، وأجّل حلمه الأول حتى انتهت حياته: "خسرنا أستاذ جامعة لكننا كسبنا أهم روائي عربي في القرن العشرين".
 
وأردف، أنه كان أكثر أبناء جيله دأبا ومثابرة وقراءة وكتابة وتعبيرا عن النفس بالكتابة، موضحًا: "كان يكتب في الشتاء ولا يكتب في الصيف لأنه كان مصابا بالحساسية في العين، فقد كان يكتب من أواخر الخريف وحتى أوائل الربيع .. كان دايما يقول أنا عندي شغل ويعتبر الكتابة شغل ونوع من العمل، فقد كان يقوم بدور ورسالة ومهنة  وعمل في هذا العالم". 

ولفت، إلى أن ابنته ام كلثوم قد تمتلك مخطوط ومفاجآت جديدة له: "القراءة له تسعدني شخصيا وتسعد محبيه وعشاقه بشكل غير عادي وغير محدود".