فكرتى

الرجل سيد المرأة!

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

خلال جلسة عائلية، سألت والدى «مصطفى أمين» منذ سنوات طويلة: هل توافق أن يكون الرجل سيد المرأة؟ قال: أرفض هذا التفكير تماما. لم أشعر أبدا أننى سيد أمي، لقد أحببتها كثيرا واحترمتها كثيرا، ومن أجلها احترمت كل النساء!


أذكر أننى شاهدت صورة زفاف لصفية وسعد زغلول، ولاحظت أنه كان جالسا، والعروس واقفة وراءه!

لكن بعد سنوات من الزواج، لاحظت - فى الصور- أن الوضع قد تغير، وأصبحا الاثنان يقفان معا ، أو يجلسان معا!


قالت لى ستى صفية زغلول أنها عاشت طفولتها حتى عمر الثالثة عشر، ووالدها باشا ومحافظا، ثم وزيرا..

وعندما خطبها سعد - فى عمر السابعة عشر- وكان والدها رئيسا للوزراء. يوم أن تزوجته نسيت كل ذلك ، وتذكرت فقط أنها زوجة سعد زغلول.


 عاش سعد زغلول حتى السادس والثلاثين من عمره بدون زواج.

كان يرفض الفكرة، لأن حياته كانت صعبة حيث كان معرضا دائما للسجن والاعتقال.

فوجد أن الزواج يمكن أن يقيده ويكبح شجاعته. لكن عندما مرت مرحلة الشباب، عدل عن رأيه، وفكر أن يتزوج بعد أن ارتفع دخله من المحاماة.

ومن سخرية القدر، أن سعد زغلول، قام بثورة 1919 بعد 23 عاما من زواجه.. ولم يخاف أو يتردد، فقد كانت زوجته صفية تدفعه وتشجعه.


المرأة لا تحتاج إلى سيد، لكن تحتاج إلى رجل يحترمها ويقدرها ويحبها.