هذه هي عظمة المصريين.. لقد تجلت قدرتهم وظهرت عزيمتهم بعد احتضان الخط الملاحي الجديد لأمهات السفن والمعروفة باسم السفن العملاقة والتي يصل الغاطس فيها إلي 66 قدما



أليس بينكم مسئول شجاع يعترف بخيبة الحكومة وفشلها الذريع في محو الأمية، وفي نظافة شوارعنا، وفي حل مشكلة المرور في مصر بعد الإعجاز الذي تحقق في حفر قناة السويس الجديدة.. فعلا انه اعجاز أن نحفر القناة في سنة واحدة ونحقق حلما يؤكد أن المصريين عندهم الإرادة والعزم علي تحقيق المعجزات لكن ينقصهم قائد مثل السيسي في جميع مواقع الانتاج.. السيسي بشر ولن يرقي إلي مرتبة الأنبياء وكونه أن يحفر القناة في سنة فقد كان هذا الاعجاز هو معجزة بشرية بإرادة الله.. عكس سيدنا موسي عليه السلام الذي حقق معجزة إلهية عندما ضرب بعصاه فشق البحر نصفين.. الأوساط العالمية اعتبرت خطابه يوم أن أعلن عن مشروع القناة أن الرجل يقول كلاما «فشنك» لانتزاع تصفيق المصريين وأن شيئا من هذا لن يحدث في سنة أو اثنتين أو ثلاثا، واذا بالسيسي يفاجئ العالم بالقناة الجديدة وهي تحمل معها رسالة علي أن أبناء الفراعنة الذين بنوا الأهرامات قادرون علي حفر القناة..
- الذي يؤلم أننا لم نستثمر عزيمتنا في حل مشاكلنا بنفس الحماس الذي استخدمناه في حفر قناة السويس.. وظلت مشكلة محو الأمية بصمة عار علي تخلفنا.. وأكوام الزبالة التي تغطي شوارعنا أصبحت عنوانا لتدهور حضارتنا.. هل كان مطلوبا أن نمنح المهندس ابراهيم محلب رتبة اللواء أركان حرب ليتمتع بالصلاحيات التي تمتع بها لواء أركان حرب سلاح المهندسين كامل الوزير الذي تفوق علي نفسه وبالارادة والانجاز حقق حلم الرئيس.. مؤكد أن محلب ليس محظوظا لأنه لم يتخرج في المدرسة العسكرية ولو كان أحد خريجيها لتغير وجه مصر لأنه يتمتع بقدرات عالية جدا.. علي الاقل في عهد حكومته سوف نرتقي بالمحليات.. وسوف نغسل الشوارع ليلا كما كان يحدث أيام المرحوم البكباشي حمدي عاشور في أول الثورة عندما اختارته القيادة محافظا للإسكندرية.. أو سنكون مثل اللواء سعد زايد عندما كان محافظا للقاهرة.. أو اللواء وجيه أباظة وقت أن كان محافظا للبحيرة.. هؤلاء الضباط الثوار تركوا بصمات علي صدر مواقعهم في المحليات عندما كانت القاهرة والإسكندرية والبحيرة عنوانا للحضارة.. بخلاف الصورة التي نعيشها منذ أزمنة كثيرة منذ عهد مبارك إلي يومنا هذا والمظهر العام لمصر في تدهور.. من اختناقات مرورية وشوارع قذرة وعشوائيات زحفت إلي المدن والأحياء.. معني الكلام أن مصر الآن في حاجة إلي رجل بقوة أربعين حصانا.. فلماذا لا يكون هذا الرجل هو كامل الوزير رئيس الحكومة القادم علي الاقل يمتلك قدرات محلب الفنية وقد اكتسب الشعبية التي يتمتع بها محلب بعد نجاحاته في حفر قناة السويس.. إذن الرجل الآن أصبح مؤهلا للعمل السياسي بالاضافة إلي انه غير مصاب بالشلل الرعاش المصاب به وزراؤنا الحاليين الذين عجزوا عن اتخاذ أي قرار من شأنه التطوير او الانتاج او الاصلاح.. فكانت النتيجة أنهم أمطرونا بوعود كاذبة حتي المحافظون لا تسمع منهم إلاّ سيمفونية عزف جميلة وكل محافظ يغني حبا في نظافة محافظته وللحق ليس فيهم إلا محافظ القاهرة بإمكانياته الضعيفة يحاول الرجل أن يعيد للقاهرة وجهها الحضاري.. فمن يتابع عمل الدكتور جلال سعيد يجد الرجل نسخة من كامل الوزير مع الفارق الكبير الوزير تحت يده ميزانية مفتوحة ولثقته في نفسه يأخذ القرار.. والسعيد مكسور الجناح لأن ميزانية محافظة القاهرة محدودة جدا لذلك فهو محدود في العطاء مع أنه يملك حماسا وقدرة علي العطاء بلا حدود لكن الايد قصيرة وفي حدود عطائه يستحق الرجل كل تقدير.
- بالله عليكم لما المصريين نجحوا في زيادة حجم حركة الملاحة داخل القناة وزيادة عدد السفن التي تمر فيها حاليا وتقليل ساعات الانتظار إلي 3 ساعات بدلا من 11 ساعة.. ألم يكن هذا العامل وحده سببا في زيادة إيراد القناة بمعدل 259% وقضي علي احلام اسرائيل في إقامة خط ملاحي جديد لها « أشدود إيلات»..
.. هذه هي عظمة المصريين.. لقد تجلت قدرتهم وظهرت عزيمتهم بعد احتضان الخط الملاحي الجديد لأمهات السفن والمعروفة باسم السفن العملاقة والتي يصل الغاطس فيها إلي 66 قدما حيث إن عمق القناة الجديدة هو 28 مترا.. أي والله 28 مترا في العمق حفرها المصريون..
- من حقنا اليوم ان نحتفل بقناة السويس الجديدة، علينا ان نشرح لأولادنا عظمة آبائهم المصريين.. ويعز علينا ان يأتي هذا الاحتفال والذي أحدث دويا في العالم ومصر لا تزال شوارعها تغوص في اكوام « الزبالة»..
بالله عليكم أليس من حقنا ان نطالب هؤلاء الهتيفة المحافظين بأن يلزموا بيوتهم.. فيها ايه لو ان كل محافظ اعتبر قضية النظافة هي قضيته الاولي ولا عمل لجهاز المحافظة إلاّ نظافة شوارعها.. لماذا لم نأخذ الدرس من هذه التجربة علي الاقل نتعلم التطبيق العملي في شوارعنا حتي تبدو امام العالم « قاهرة نظيفة «.. وتصبح القاهرة عنوانا لجميع محافظات مصر؟ المهم ان تتزين شوارع مصر بصور القناة.. والمهم أن تكون بارزة في الميادين ليفتخر أولادنا بهذا الانجاز العظيم.. ويعرف اولادنا ان السيسي عندما يعد يحقق وعده.. والبقية من الانجازات في الطريق..