خاص| المخرج سمير نصر: سعيت لإنتاج فيلم "شرف" في مصر لكن المنتجين رفضوا

المخرج سمير نصر
المخرج سمير نصر

مراد منصور

من مصر وتونس وفلسطين والجزائر وفلسطين ولبنان وسوريا وليبيا، جاء أبطال وصناع فيلم "شرف" الذي يشارك ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، وهو الفيلم الذي يقوده المخرج المصري المقيم في ألمانيا، سمير نصر، والذي تحدث لـ"بوابة أخبار اليوم" عن تجربته مع الفيلم والصعوبات التي واجهته قائلا: "منذ 2007 واجهت مشكلات في سبيل خروج (شرف) إلى النور، حيث مررت به على كل المنتجين في مصر لكن دون جدوى، حيث وصفوا الفيلم بأنه تجربة قاتمة والجمهور لن يهتم بمشاهدتها"، مضيفة أنه رغم إقامته في ألمانيا وحصوله على العديد من العروض لإخراج أفلام هناك، لكنه كان يصر على إنتاج عمل عن مصر والعالم العربي قبل أن يقدم أعمال أجنبية، تماشيا مع التقليد المصري بزواج الأبنة الكبرى قبل الصغرى، لذلك فيمكن إعتبار الفيلم أبنتي الكبرى التي يحق لها الخروج أولا.

ويرى سمير أن فيلمه يشبه أفلام السجون المصرية القديمة، لكنه أعتبر أن أقرب عمل لفيلمه هو فيلم "المذنبون" الذي قدم عام 1975.

7 جنسيات عربية في فيلم «شرف» المنافس في مهرجان البحر الأحمر

ووصف سمير جيله من المخرجين المصريين بأنهم الأقل حظا، حيث لم يحظوا بفرص كبيرة داخل مصر، وعلى رأسهم الراحل أسامة فوزي وسعد هنداوي.

وعن علاقته بالكاتب الكبير صنع الله إبراهيم قال سمير أنه لم يجد صعوبة في تحويل رواية "شرف" لصنع الله إلى فيلم، بل أن الكاتب الكبير تطوع للمشاركة في كتابة السيناريو والحوار، وأنهما سبقا وقدما مسلسل إذاعة لإذاعة ألمانية بعنوان "القاهرة 11 فبراير" يتناول فترة تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وهو المسلسل الذي حصل على جائزة أفضل مسلسل إذاعي في مهرجان بإسبانيا، كما أن سمير يقوم حاليا بتصوير فيلم تسجيلي عن صنع الله إبراهيم.

سمير يرى أن الفيلم يعبر عن الشخصية العربية بشكل عام، والشخصية المصرية في الـ30 سنة الأخيرة، مؤكدا أنه تفهم إنتقاد بعض الحضور للأسلوب الخطابي في الفيلم بأنها كانت الوسيلة الوحيدة للبطل الذي فشل أن يصل صوته في مواجهة الفساد إلا بهذه الطريقة.
فيلم "شرف" يتناول قصة عدة مساجين جنائيا وسياسيا في سجن ينقسم إلى قسمين واحد "شعبي" للطبقة الفقيرة والأخر "ملكي" للطبقة الغنية.