بلومبرج: استقرار الدولار الأمريكي واليورو.. وعملات الملاذ الآمن الأفضل

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أكدت وكالة بلومبرج، أن مؤشر الدولار الأمريكي أغلق دون تغيير تقريبًا، حيث شهد ارتفاعًا بمقدار (+0.03%) وتمكن من الإغلاق فوق المستوى الـ 96.

وارتفع الدولار الأمريكي يوم الاثنين مع انحسار المخاوف بشأن المتحور الجديد، ومع تحقيق مبيعات المنازل المعلقة لقفزة غير متوقعة.

ومع ذلك، فقد انعكست هذه المكاسب يوم الثلاثاء، على الرغم من تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية خلال إفادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، ثم استمر الدولار في التداول ضمن نطاق ضيق لبقية الأسبوع لينهي الأسبوع دون تغيير تقريبًا.

اقرأ ايضاً / الدولار يصل لأعلى مستوى له خلال 16 شهرًا.. ومكاسب لعملات الملاذ الآمنكما أغلق اليورو دون تغيير تقريبا (-0.02%) خلال الأسبوع، وكان اليورو قد استهل الأسبوع بأداء سلبي حيث تعرض لضغوط ناتجة عن تراجع ثقة المستهلك.

ومع ذلك، عكس خسائره في وقت لاحق يوم الثلاثاء، حيث ارتفع التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع.

من ناحية أخرى، تراجع الجنيه الإسترليني (-0.76%) وسط توقعات بأن يعمل متحور أوميكرون الجديد على تأخير رفع سعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا في اجتماعه القادم، والذي سيعقد في 16 ديسمبر الجاري.

وتجدر الإشارة إلى أنه سادت حالة الابتعاد عن المخاطرة بالأسواق خلال معظم أيام الأسبوع وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري (0.64%) والين الياباني (0.51%) اللذين سجلا أفضل أداءً على مدار الاسبوع.

ومن جانب آخر، بدأ جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في التنازل عن التعبير "مؤقت" عند الحديث عن التضخم.

وصرح بأنه قد يتم الإسراع في الخفض التدريجي لبرنامج شراء الأصول، في الوقت الذي ردد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي تصريحاته، وذلك على الرغم من اكتشاف حالات الإصابة بالمتحور الجديد "أوميكرون" رسميًا في الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى هذا، جاءت بيانات تقرير الوظائف الأمريكي لشهر نوفمبر متباينة مع تقرير الوظائف غير الزراعية الذي جاء مخيباً للآمال، فقد انخفض معدل البطالة على الرغم من ارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة.

وعلى صعيد الأصول، لا يزال منحنى العائد مستوياً، حيث سجلت عائدات السندات طويلة الأجل أدنى مستوياتها في عدة أشهر، في حين شهدت عوائد السندات قصيرة الأجل قفزة كبيرة وسط تلميحات بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية. في أثناء ذلك، استأنفت الأسهم في جميع أنحاء العالم هبوطها الأسبوع الماضي.

وسجلت سندات الخزانة الأمريكية أداءً مختلطاً هذا الأسبوع. فعلى مستوى السندات قصيرة الأجل، خسرت سندات الخزانة بشكل حاد، حيث قام المتداولون بتسعير زيادة في أسعار الفائدة بعد تصريحات الرئيس باول حول احتمالية تسريع وتيرة الخفض للبرنامج الفيدرالي لشراء السندات.

وتفاقمت الخسائر أيضًا خلال نهاية الأسبوع كرد فعل على تعليقات المزيد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين أعربوا عن دعمهم لتسريع وتيرة الخفض لبرنامج شراء الأصول.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية ذات الآجال الطويلة، مدفوعة بتفضيل المستثمرين للابتعاد عن المخاطرة وهو الوضع الذي سيطر على الأسواق المالية الأمريكية بعد الإبلاغ عن أول حالة للإصابة بمتحور أوميكرون في كاليفورنيا يوم الأربعاء الماضي.

ومن الجدير بالذكر، أن سندات الخزانة ارتفعت عبر جميع فترات الاستحقاق بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية المخيب للآمال يوم الجمعة.