كتب: عامر أبو حطب
أثار الإعلامي شريف عامر موجة غضب كبيرة بعد استضافته لمغني المهرجانات يوسف سوستة، عبر برنامجه "يحدث في مصر" الذي يقدم عبر قناة mbc مصر، ونجح شريف في تحقيق مشاهدات عالية بسبب تلك الحلقة، التي سعى من خلالها لـ "ركوب التريند"، وتجاهل حملة نقابة الموسيقيين، التي يقودها النقيب هاني شاكر، لحماية الذوق العام من الأغاني المبتذلة.
ورغم تحقيق البرنامج مشاهدات بالملايين بهذه الحلقة، إلا أنه سقط في نظر الكثيرين الذين كانوا يرون شريف في صورة الإعلامي المثقف الذي لا يستسهل في القضايا التي يتناولها، بل وفاجأ جمهوره باحتفاله باستضافة "سوستة" بطل كليب "شيماء" وكانه سبق إعلامي غير مسبوق.
الغريب أن شريف تعامل مع الانتقادات التي وجهت له على مدار الأيام الماضية على أنها حملة ممنهجة ضده تستهدف نجاحه وانفصل عن الواقع، وعندما ازداد الهجوم ضده بدأ يغير من طريقة دفاعه عن نفسه، وقال: "الصحافة تنقل ولا تروج وإن الـ 7 أو 8 مليون اللي شافوا البرنامج مش هما اللي هيفسدوا سمعة مصر، وإحنا مش عايشين في المدينة الفاضلة".
وهو نفس رد الفعل الذي بدأ به شريف عامر أزمته ممنذ البداية فبدلًا من الاعتذار بعد عرض الحلقة مباشرة، قام بالرد على الهجوم الشديد عليه بشكل غلب عليه التكبر والتهكم على قرارات نقابة الموسيقيين، وقال عبر السوشيال ميديا: "ببساطة، مصر ١٠٠ مليون. فيها كل حاجة، نفهم، نشوف، نقرر، ونعالج بدون ترفع وتجاهل، لأننا لا نملك منعًا ولا حظرًا في عصر له أدوات جديدة لا أوراق اعتماد فيها.. شخصية تتحول لعنوان ساعة، وتختفي أو تستمر، كل المختلف معي له الحق في ذلك، أنا كمان لي حق الاختلاف معه".
وحملت ردود الإعلامي الباحث عن تصدر التريند اتهامات لكل من حوله، وحول برنامجه ساحة للرد على تعليقات جمهور السوشيال ميديا ضده، وكأنه فجأة تحول لنقيب مطربي المهرجانات والأغاني الهابطة، ليخسر بذلك كل ما حققه على مدار مسيرته الإعلامية التي تمتد لأكثر من 20 عامًا.
اقرأ أيضا: شريف عامر.. إعلامي بدرجة «مثير للجدل»
