«ماكرون» يتحدث عن رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي

ماكرون
ماكرون

أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سوف يعقد مؤتمرًا صحفيًا اليوم، للحديث حول رئاسة فرنسا للإتحاد الأوروبي، والكشف عن كونه مرشحاً للرئاسة الفرنسية في وقت لم يعلن الرئيس الحالي لفرنسا عن ترشحه حتى الآن.

ويتحدث "ماكرون " في المؤتمر الصحفي بقصر الإليزيه أمام مائة صحفي، وذلك بمناسبة انطلاق الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي في شهر يناير القادم .

ويعد هذا المؤتمر الصحفي هو الثاني لرئيس الجمهورية الفرنسية خلال فترة رئاسته في أربع سنوات مضت.

ويلتقي "ماكرون" الصحفيين - اليوم - في قاعة قرية شاتو، على بعد أسابيع قليلة من تولي الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

ويهدف المؤتمر الصحفي - الذي وصفه متابعون بأنه استثنائي - للحديث عن القارة القديمة ، والاستراتيجية الفرنسية اعتبارًا من أول يناير ٢٠٢٢ ، وهو التوفيقات الذي سيتولى فيه " إيمانويل ماكرون" رئاسة الاتحاد.

قالت مصادر سياسية، إن الصحفيون سينتهزون هذه الفرصة - النادرة - لاستجواب رئيس الدولة حول القضايا الصحية أو السياسية ، أو بشأن ترشيحه أو اليمين المتطرف.

يذكر أن علاقة الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون " قد شهدت عدة توترات ، وتخللها شد وجذب في العديد من المناسبات .

وكان أخر مؤتمر صحفي عقده الرئيس الفرنسي " إيمانويل ماكرون " على مدار فترة ولايته ومدتها خمس سنوات. في شهر أبريل ٢٠١٩ .

وكان رئيس فرنسا الأسبق " نيكولا ساركوزي " على علاقة متوترة أيضاً مع الصحفيين ووسائل الإعلام ، لكنه عقد أربعة مؤتمرات صحفية في غضون خمس سنوات وهو في منصبه رئيساً لفرنسا .

أما " فرانسوا هولاند " الرئيس السابق لفرنسا ، فقد تحدث للصحافة وجهاً اوجه في ستة مؤتمرات صحفية ، وكان يقول دائماً " أنا لا أومن بالرئيس الطبيعي ، لكن الرئيس أصبح مرسلا مثل أي شخص آخر في المجال السياسي والإعلامي".


ويرجع مراقبون العلاقة بين الرئيس " إيمانويل ماكرون " والصحافة إلى قضية " الكسندر بينالا " - حارس الرئيس - الذي تعدى على متظاهرين في ذكرى يوم عيد العمال خلال جولة للرئيس عام ٢٠١٩ م ، وهي القضية التي جعلت العلاقة بين الرئيس والصحفيين تصل ذروتها الى حد انعدام الثقة بين رئيس الجمهورية والصحفيين ، وسخطه من الكشف عن نائبه المقرب ، ولم يتردد رئيس الجمهورية الفرنسية في مهاجمة "الصحافة" التي - حسب قوله - "لم تعد تبحث عن الحقيقة".


وكان " ماكرون " قد أطلق رصاصاته صوب الصحافة في يوليو ٢٠١٨ - خلال حفل استقبال أقيم في قصر الإليزيه تكريما لأعضاء البرلمان - حين أطلق سلسلة مليئة بالاستياء أثرت بشكل دائم على علاقته مع الصحفيين ، حين قال " ماكرون :" أرى قوة إعلامية تريد أن تصبح سلطة قضائية ، قررت أنه لم يعد هناك أي افتراض للبراءة في الجمهورية وأنه كان من الضروري أن تدوس على رجل ومعه الجمهورية بأكملها" .

 

اقرأ أيضا.. ماكرون يرد على «زيمور» حول التلاعب بالتاريخ