«الحفر خلسة» يرشد عن مقبرة ابن حاكم إقليم ايونو «هليوبوليس» 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

خبير آثار يطالب بتشديد الحراسة للحفاظ على كنوز المطرية وعين شمس

أرشدت عملية للتنقيب غير الشرعى عن الآثار، عن العثور على مقبرة أثرية بمنطقة عين شمس، يعود تاريخها إلى عصر الصاوي الأسرة 26 و تبلغ مساحة المقبرة حوالى 240 متر تقريبا عبارة عن مسطح وعدة حجرات، وبها باب خشبى منزلق مشيد حديثاً لإخفاء معالم فتحة الحفر خلسة برفعه، كما أن للمقبرة غطاء أسمنتى مُعد خصيصاً لغلق حفرة بعمق حوالي ثلاثة أمتار ومجهزة بسلم حديدي للنزول إلى الأسفل، وتحتوي على تابوت جرانيتي ضخم يصل طوله إلى 3 أمتار داخل مقبرة مليئة بالنقوش الفرعونية كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المستخدمة في التنقيب والحفر.


وكانت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، أكدت قيام تشكيل عصابي مكون من ٨ أفراد من بينهم ٦ أشخاص لهم ملفات جنائية قاموا بشراء بدروم أسفل أحد العقارات لتسهيل أعمال الحفر والتنقيب عن الآثار فى منطقة عين شمس وتمكنوا من الوصول إلى مقبرة أثرية تحوى تابوتاً فرعونياً وبحثوا عن وسيلة لبيعه وتهريبه لخارج البلاد.


تم القبض عليهم جميعا واعترفوا بتكوينهم تشكيلا عصابيا وشراء بدروم أسفل أحد العقارات لتسهيل أعمال الحفر وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم تم التحفظ على موقع التنقيب بمشتملاته وتعيين حراسة عليه.

اقرأ أيضا| السياحة تضيء قلعة صلاح الدين بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد.. غدا


وكانت "بوابة أخبار اليوم" قد انفردت بنشر أول صور من داخل المقبرة التى تبين أن تاريخه يعود إلى عصر الآسرة السادسة والعشرين كما تبين أن من بين محتويات المقبرة تابوت ضخم من الجرانيت الأسود يبلغ طوله  210 سم فى 75 سم كما أن الغطاء الخاص به على شكل آدمي، ومنقوش عليه ملامح الوجه فرعوني بشكل دقيق وذو لحية معقوقة مدون عليه كتابات هيروغليفية بالنحت الغائر تمثل اسم وألقاب صاحب التابوت  وهو «عا ان مو دبت اير اف» وهو إبن «حور سا ايس» المعروف أنه حور ابن إيزيس وكان أمير وحاكم إقليم أيونو "هليوبوليس" التى تمثل المطرية وعين شمس فضلا عن وجود نقوش تمثل بعض المعبودات المصرية مصحوبة بأسماء وألقاب مكتوبة بالهيروغليفية من بينها إيزيس وأوزوريس.

وأكد دكتور يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق أن منطقة عين شمس الشرقية والغربية تقع على جبانة هليوبوليس التي استخدمت للدفن فى العصور القديمه وأعيد استخدامها في العصر الصاوى.. الأسرة 26 و أضاف خليفة أنه من آن إلى آخر يتم اكتشاف العديد من مقابر الطبقة العليا من كبار رجال الدولة والكهنة فى هذه المنطقة وخير شاهد على ذلك مقبرة "بانحسى" حامل الأختام الملكية للوجه البحرى وذلك بأرض الشريف "نقابة المحامين" بشارع عين شمس وأيضا الكاهن "ودجا حور" فضلا عن آخرين تم اكتشافهم بذات المنطقة بعين شمس الشرقية وكانوا يحملون لقب "ورما ؤ" كبير الرائين.

  ويشير خليفة إلى أن منطقة آثار المطرية وعين شمس بها العديد من الأراضى الأثرية البكر مما يتطلب مدها بالعديد من الحراس حتى يمكن السيطرة على المنطقة ذات الإمتدادات الأثرية العديدة خاصة أنها أصبحت مكتظة بالمباني مما يعيق الحفر الأثري المنظم لذلك تسعى منطقه آثار المطرية وعين شمس جاهدة للحفاظ على أى أثر يكتشف بها.

ويرى دكتور يوسف خليفة، أن تجارة الآثار من الحفر خلسة سواء بالإتجار أو التهريب لن تتوقف بسبب الأحكام الضعيفة وسعى بعض ضعاف النفوس إلى الثراء السريع لأن مثل هذه الآثار تمثل شغف لعشاق الآثار بالخارج خاصة أن مايستخرج هو حفر خلسة وهو ما يلقى رواجا كبيرا بالخارج نتيجة لشغف الأجانب بامتلاك أى قطعة من الآثار المصرية القديمة.


 وأكد رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق أن قانون الآثار يحتاج تعديلات ليشمل عقوبات صارمة لردع من يقوم بالحفر خلسة أو من يهرب الآثار.