عندما صعد المجانين قمة جبل المقطم.. ما الذي حدث؟

عندما صعد المجانين فوق جبل المقطم.. ما الذي حدث؟
عندما صعد المجانين فوق جبل المقطم.. ما الذي حدث؟

تجربة جريئة حدثت في مستشفى الأمراض العقلية عام 1968؛ حيث خرج المجانين ونزلوا إلى شوارع القاهرة، وصعدوا جبل المقطم، ما الذي حدث؟، وكيف كانت النتيجة، ومن المسئول عنها؟.

بحسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 7 فبراير من نفس العام، ففي الساعة السابعة صباحًا تم فتح الباب الرئيسي لمستشفى المجانين لتدخل منه سيارة كبيرة كتب عليها (رحلات)، وعندما جلس الجميع في السيارة راح كل شيء يسير بشكل طبيعي تمامًا كأنها رحلة لطلاب مدرسة ثانوي، التهريج والضحك والطبلة والرقص والألعاب وكل شيء.

اقرأ أيضا |كنوز | الرسالة التى أغضبت «السادات» بشأن الشيخ الشعراوى

قال الدكتور جمال الدين أبو العزايم مدير المستشفى في ذلك الوقت، أن المجنون إنسان طبيعي في تسعين في المائة من حالاته، وأنه من السهل العودة بالمجنون إلى الحياة الطبيعية عن طريق إخراجه خارج أسوار المستشفى إلى الحياة الطبيعية.

واستكمل الدكتور جمال قائلاً:"بدأت تجربة إخراج المرضى من المستشفى بمريض واحد وكان قد مضى عليه في زنزانته 10 سنوات، وكان يعد مريضًا خطيرًا، ولكن طبيبه لاحظ عليه أنه ملأ جدران زنزانته برسوم كلها توحي بالعذاب الذي يلقاه فعلاً، وكان هناك رسومات تدل أنه يريد الخروج إلى الحياة الطبيعية.

وبالفعل اجتمعت لجان ووافقت على خروج المريض، وكانت النتيجة رسومًا رائدة وفنًا حقيقيًا وخطوات واسعة في طريق الشفاء، وحذفت من تقاريره كلمة خطير وأصبح من أكثر نزلاء المستشفى هدوءًا وأمنًا.

وبعدها توسعت التجارب وازدادت حتى وصلت إلى  هذه المرحلة وهي رحلات جماعية، واختيار الأماكن التي يحددها النزلاء أنفسهم، وهذه الرحلة فكرة أحد النزلاء وهي الذهاب إلى قمة جبل المقطم، وتعاملوا النزلاء مع الكل في هذا المكان بلطف شديد فهم طيبون ولا يعترضون على أي شيء.

كمال قال الدكتور جمال: "إن في أحد محطات البنزين يعمل أحد النزلاء ويتقاضى راتبًا شهريًا، والناس لا يعرفون هذه الحقيقة وستظل سرًا بيني وبينه ما دام يتصرف بالشكل الطبيعي، كما أن عشرات من مصانع السجاد يعمل بها بعض النزلاء ويوفرون من رواتبهم حتى يساعدهم على تأسيس حياة كريمة عندما يتم شفاؤهم تمامًا.

المصدر: مصدر معلومات أخبار اليوم