قال الكاتب والناقد الأدبي يسري عبدالله، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، شديدة الأهمية وتأتي في توقيت فارق ومهم في العالم الإسلامي والعربي وتحذيره من الفكر المتطرف على التعليم.
اقرأ أيضا | «عين شمس»: التنافس بين الجامعات لصالح العملية التعليمية والخريج
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، ببرنامج "رأي عام" عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن الرئيس أكد على خطورة الأفكار الظلامية على المسارات التعليمية والفكرية لأنها تمثل عائقا أمام تنامي التعليم كونه حامل لقيم التقدم، وهذا الجانب لا يقل عن الجانب المتصل بأن التعليم الجيد يحتاج إلى القدرة الاقتصادية الواعدة.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس ضربت بسهام فى مسارات مختلفة أهمها تطوير التعليم خصوصًا وأن التعليم حق أصيل من حقوق الإنسان، حيث أصبح مثل الماء والهواء مثلما قال طه حسين.
وأوضح أن القفزة فى التعليم قفزة نحو المستقبل وليس فقط مسار نوعى متصل بالتعليم، لا سيما وأن فى التعليم حياة الأمم ونجاتها ووصولها إلى ما تصبو إليه والدخول فى العالم المتقدم.
ولفت إلى أن هناك علاقة بين التعليم والواقع المعيشى، وهناك مسألة مهمة بأن تصريحات الرئيس متصلة باستراتيجية بناء الإنسان وهى جزء من رؤية مصر 2030، كما أنها جزء من وعى الدولة المصرية ووعي الرئيس بحتميه كون التعليم هو حجز الزاوية في الجمهورية الجديدة.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، المنتدي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والمؤتمر العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الايسيسكو»، بالعاصمة الادارية الجديد.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المنتدي يعقد في نسخته الثانية تحت رعاية الرئيس تحت عنوان «رؤية المستقبل» بمشاركة عدد من دول العالم الإسلامى، وكذلك عدد من الجامعات العالمية المرموقة والجهات والمنظمات الدولية، وذلك بالتزامن مع استضافة مصر للدورة الرابعة عشرة للمؤتمر العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الايسيسكو».
ويتناول المنتدى عددًا من المحاور من أهمها مستقبل العمل، إعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل، احتياجات أسواق العمل المحلية والدولية في ظل تداعيات جائحة كورونا، والتغيرات السريعة في مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل، كما يتضمن المنتدي إقامة سلسلة من الفعاليات والأنشطة، في صورة اجتماعات، وندوات، وورش عمل، وحلقات نقاش، ومحاضرات علمية من قبل خبراء من الأكاديميين والمهنيين وممثلي المنظمات الدولية، ورجال الأعمال والشباب، بالإضافة إلى معرض يضُم العديد من الاجنحة الخاصة بالمُشاركين من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة والدولية، والشركات التكنولوجية المُتخصصة في التعليم والبحث العلمي، والمُنظمات الدولية، وجهات التمويل.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن المنتدي العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي ينعقد هذا العام بالتناغم مع انعقاد الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو برعاية الرئيس وبمشاركة 49 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة.
