عاجل

الطين يتحول إلى تحف عالمية.. عودة الروح لقرية «الفواخير»

صناعة الفواخير على الخريطة العالمية
صناعة الفواخير على الخريطة العالمية

نجحت أجهزة محافظة القاهرة فى إحياء صناعة الفواخير بمصر القديمة، والتى تعتبر إحدى أقدم الحرف التراثية بمصر منذ عهد قدماء المصريين وكانت تلقب بقلعة صناعة جواهر الطين فى مصر لتعود الحياة مرة أخرى الى قرية الفواخير بمصر القديمة  من جديد، وبعد منحها قبلة الحياة ولتصبح بمثابة متحف مفتوح لكل الزوار وأهم ما يميز القرية موقعها الاستراتيجى ووجودها  داخل منطقة القاهرة التاريخية بجوار أماكن أثرية مثل «متحف الحضارات» و«بحيرة عين الحياة» التى تم تطويرها مؤخرا.

داخل قرية الفواخير ستجد كل شيء يستحق اقتناءه كل شيء يمكن استخدامه فى حياتنا الشخصية فمنها ما يشكل تحفا وأعمالا فنية ومنها ما يمكن استخدامه للأغراض المنزلية فهناك أوان لحفظ السوائل والطهى كالقدور والطواجن والصوانى والقلل والأباريق وغيرها من الأشكال الفنية وبالطبع تختلف تلك الأشكال طبقا لاختلاف الطين المصنع منه.. وأوضحت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية أن أعمال تطوير قرية الفواخير بالفسطاط شملت 152 فاخورة على مساحة 13 فدانا.

اقرأ أيضاً | ضيوف مصر يتوافدون على المتحف القومي للحضارة المصرية بـ«الفسطاط»

وأكدت أن هناك اهتماما متواصلا بقرية الفواخير بالفسطاط خاصة أن حرفة صناعة الفخار من أقدم الحرف على مستوى العالم  وأضافت إلى أن محافظة القاهرة تسعى لوضع قرية الفخار على خريطة المزارات السياحية المحلية والعالمية.

وكان قد افتتح اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية ود. خالد العناني وزير السياحة والآثار و نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أعمال تطوير قرية صناعة الفخار "الفواخير" بالفسطاط الشهر الماضي لاحياء إحدى أقدم الحرف التراثية بمصر منذ عهد قدماء المصريين.

وكانت محافظة القاهرة قد بدأت فى إنشاء منطقة لصناعة الخزف والفخار في عام 2005 بتكلفة إجمالية 100 مليون جنيه بالتعاون مع وزارات البيئة والتعاون الدولى والانتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع ، وظل المشروع متعثرًا لمدة 15 عام حتى تدخلت الدولة ووفرت الدعم اللازم لاستكمال المشروع فى إطار التوجيه الرئاسى برفع كفاءة المنطقة المحيطة بالكامل بعد إزالة المناطق العشوائية بها كبطن البقرة ونقل سكانها لمناطق حضارية وتوفير حياة كريمة لهم .