تزداد المعركة ضد الخرف صعوبة مع مرور الوقت وتقدم السن وعلى الرغم من الجهد المبذول للوصول إلى حل نهائي للمرض وإحراز تقدم كبير في تطوير فهمنا للعوامل المساهمة في تدهور الدماغ إلا إن العلماء لم يتمكنوا من الوصول إلى دواء قادر على توقف تقدم مرض الزهايمر في تجارب المرحلة النهائية بسبب صعوبة فك آلية عمل الدماغ المعقدة والمليئة بالمجهول ليجد الأطباء أنفسهم أمام حل وحيد لهذا المرض وهو تحسين الإجراءات الوقائية والتي تعد النظام الغذائي العنصر الأساسي له.
ووفقا لموقع " express " البريطاني فإنه فدائما ما يتم وضع النظام الغذائي في عين الاعتبار عند التحدث عن مرض الخرف فهو إحدى أهم الأدوات الموجودة تحت تصرفنا التي يمكن أن تفعل المعجزات لتقليل احتمالية تدهور الدماغ فكما كشفت دراسات عن أنه بالاعتماد على عناصر غذائية صحية مثل الخضروات والتوت والفواكه والأسماك والدهون غير المشبعة من منتجات الألبان والأطعمة القابلة للدهن يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 90٪ لمن يبلغون من العمر 50 عام.
توصلت أيضا إحدى الدراسات إلى أنه في حالة الإفراط في تناول أحد المكونات الأساسية والتي يفضلها الكثيرون وهو "الفلفل الحار" يمكن أن يسبب تدهور إدراكي أسرع للدماغ عن طريق تراجع الذاكرة مما أثار هذا الارتباط قلق كبير لأن تدهور الذاكرة هو السمة الغالبة لمرض الخرف.
وكشفت الدراسة التي قام بها الطبيب "زومن شي" إلى وجود علاقة بين تناول الفلفل الحار ووظيفة الإدراك لدى البالغين الصينيين وتم إجراء الدراسة على 4852 بالغ ممن حضروا مسح الصحة والتغذية في الصين خلال عامي 1991 و2006 وذلك لتقييم الوظيفة المعرفية وعلاقتها بتناول الفلفل الحار من خلال سجل غذائي لمدة 3 أيام خلال الزيارات المنزلية في كل مسح.
ووجدت الدراسة دليل على حدوث تدهور إدراكي أسرع لدى أولئك الذين يأكلون باستمرار أكثر من 50 جرام من الفلفل الحار بشكل يومي وظهروا أنهم لديهم خطر مضاعف للتعرض إلى ضعف الذاكرة والإدراك وهو ما يمكن أن يكون عامل خطر للإصابة بالخرف.
