بدون تردد

الحياة الكريمة والدولة الجديدة

محمد بركات
محمد بركات

دون مبالغة على الاطلاق، ودون أدنى تجاوز للحقيقة الماثلة على أرض الواقع الآن، نستطيع القول بوجود مزيج متجانس من مشاعر الفخر والاعتزاز، لدى جموع المواطنين وهم يتابعون باهتمام شديد حجم الانجاز الضخم، من المشروعات القومية الخدمية والانتاجية التى تمت وتتم، بطول البلاد وعرضها خلال السنوات السبع الماضية.
هذه الانجازات التى اصبحت واقعا على الارض، تؤكد قدرة المصريين على البناء والتعمير، سعيا لتغيير الواقع الى الأفضل، وتحقيق طموحاتهم المشروعة فى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة بإذن الله.
وفى كل يوم تزداد وترتفع هذه المشاعر، ونحن نشاهد تسارع معدلات البناء والانجاز، فى كل مكان من مواقع العمل والانشاء بالدلتا والصعيد ومنطقة القناة وسيناء والصحراء الغربية والساحل الشمالى والبحر الاحمر وغيرها من محافظات مصر وأقاليمها الممتدة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
وأحدث هذه المشروعات القومية الكبرى التى تتم الآن، هو المشروع الضخم وغير المسبوق لتطوير وتحديث القرى المصرية، فى اطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، الهادف للتغيير الشامل والتطوير الكامل للقرى المصرية والريف المصرى فى عمومه وشموله.
هذا المشروع العملاق المخطط لتنفيذه ثلاث سنوات، يتم خلالها تغيير وجه الحياة فى كل قرى مصر على امتداد واتساع وعمق الريف المصرى، الذى يمثل القاعدة العريضة من الشعب والبالغ عددهم «٥٨ مليون مواطن».
يشمل المشروع القومى الضخم تطوير وتحديث «٤٥٠٠» أربعة آلاف وخمسمائة قرية، فى كل محافظات ومراكز مصر، خلال ثلاث سنوات وعلى ثلاث مراحل تستغرق كل منها عاما واحدا،..، وهو ما يعنى أن المشروع فى حقيقته وجوهره يعد ثورة عمرانية وتنموية شاملة، تقود الدولة المصرية للانطلاق على طريق التنمية والحداثة والتطور.
وفى هذا يمكننا القول بموضوعية وأمانة، أن قطار التغيير الجذرى والشامل قد انطلق داخل قرى ومراكز ونجوع مصر، حاملا معه رياح وموجات التنمية والتحديث،..، وتلك خطوة بالغة الأهمية على طريق بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، وتوفير الحياة الكريمة لأهلنا سكان الريف الذين تم تهميشهم لسنوات وسنوات،...، انها ثورة اجتماعية واقتصادية وتنموية شاملة.