يعتبر فن صناعة الخزف من الحرف اليدوية التى لاقت رواجاً كبيراً منذ قديم الزمان، وكانت تستخدم فى صناعة غالبية الأوانى المنزلية وكذلك الأرضيات والجدران لتعطيها شكلاً جمالياً بتصاميم وألوان مميزة. وهذا ما دفع المهندسة بسمة الليثى، إلى تعلم هذا الفن الراقي، وساعدها على ذلك دراستها فى قسم الجرافيك بكلية الفنون التطبيقية.
تقول بسمة لـآخرساعة إنها بعد تخرجها فى الجامعة قرَّرت أن تفتح لنفسها مجال عمل يساعدها على إعداد مشروع خاص، وكانت بدايتها عندما اشتركت فى المبادرة الرئاسية اصنايعية مصرب، التى تستهدف الحفاظ على التراث والحرف التقليدية، وتعلمت فيها طريقة الرسم على الخزف، وإعداد مستنسخات من التراث بالإضافة لتصاميم أخرى حديثة.
ولم تكتفِ بذلك، بل قدمت مرة ثانية فى منحة بمدرسة الأمير تشارلز للحرف التقليدية، ودرست بها العديد من الأعمال اليدوية منها الخزف والجبس والنحاس والخشب، وكان مشروعها هو تنفيذ جدارية من الخزف، والتى قامت بها على أكمل وجه، كما شاركت بأعمال خزفية أخرى فى معرض تراثنا وفى مهرجان القلعة.
بعدها بدأت تتجه لإعداد أعمالها الخاصة وتسويقها لبدء مشروعها الصغير، فاستطاعت أن تدمج بين الخشب والخزف وتصمم منهما صوانى وتابلوهات وأطباقا وأكوابا تصلح للاستخدام المتكرر، بالإضافة لأشكال ديكورية أخرى تزين المنزل مثل المزهريات والأكسسوارات المعلقة بمختلف أشكالها.
كما عملت على التطوير من نفسها وتعلمت أيضا فن الديكوباج وفن النحت الروسى البارز، لتستطيع أن تدمج بين كل المواد وتخرج منتجاً مصرياً أصيل بنسبة 100٪.