أول عميد كلية من ذوي الهمم: حصلت على أول اعتماد بالشرق الأوسط في «النانو»

الدكتور خالد بن الوليد، أول عميد من ذوى الهمم لكلية العلوم جامعة جنوب الوادى
الدكتور خالد بن الوليد، أول عميد من ذوى الهمم لكلية العلوم جامعة جنوب الوادى

قال الدكتور خالد بن الوليد، أول عميد من ذوى الهمم لكلية العلوم جامعة جنوب الوادى، إن التحق بكلية العلوم وتخرج منها عام 2000 وكان الأول على دفعته فى قسم الكيمياء، وتم تعينه معيدًا فى الكلية عام 2001، وعام 2003 شهد حصوله على درجة الماجيستير، كما أن عام 2006 شهد حصوله على الدكتوراه.

وأضاف "بن الوليد" فى حواره عبر "زووم" لبرنامج "رأى عام" على فضائية "TeN" اليوم الاثنين، أنه عقب حصوله على الدكتورة تولى إدارة وحدة ضمان الجودة فى كلية العلوم جامعة جنوب الوادى وكان مسؤولًا عن ملف تطوير الكلية وتأهيلها للاعتماد، وعام 2013 حصل على لقب أستاذ مساعد وأنشأ أول مركز متخصص فى النانو تكنولوجى وتطبيقاته، وعام 2019 حصل على لقب الأستاذية فى الفيزياء التطبيقية.

وتابع، أن شرف بعد ذلك بثقة رئيس جامعة جنوب الوادى بتوليه منصب وكيل الكلية لشؤون جودة المجتمع، وتولى وكالة الدراسات العليا والبحوث وبعد 10 أشهر نال بثقة الرئيس السيسى وخرج قرار بتعينه عميدًا لكلية العلوم بجامعة جنوب الوادى، قائلًا: "جمعت بين سرعة الإنجاز والكفاءة بالمجتمع، وقمت بإنشاء معمل وحصلت على أول اعتماد دولى على مستوى الشرق الأوسط فى مجال النانو تكنولوجى”.

اقرأ أيضاً| سمير صبري يكشف كواليس حواره الأصعب مع الجاسوسة «انشراح» |فيديو

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد أمس احتفالية "قادرون باختلاف" لأصحاب الهمم وذوي القدرات الخاصة.

وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره لكافة الجهود التي تبذل في تحقيق نهضة الوطن الغالي، خاصة جهود رعاية ودعم لأصحاب الهمم العظيمة وذوي القدرات الخاصة.

وألقى الرئيس السيسي كلمة، جاءت تفاصيلها كالتالي:

أود بداية، وقبل كل شيء أن أعرب عن تقديري لكافة الجهود، التي تبذل في سبيل خدمة هذا الوطن الغالي، وتحقيق نهضته الشاملة في شتى المجالات وأخص منها، تلك الجهود المعنية برعاية ودعم وتمكين بناتنا وأبنائنا، من ذوي القدرات الخاصة، أصحاب الهمم والعزيمة.

كما أود أن أؤكد لكم من جديد، أنني أشعر بالفخر والامتنان، لمشاركتي معكم اليوم في تلك المناسبة، التي أضحت تقليدًا نحرص عليه، وواحدة من أهم جسور التواصل الممتد والمستمر بيننا وأصبحت بذلك أحد أعياد الوطن، الذي يحتفي خلاله بأبنائه من ذوي الهمم لنستمد منكم الإرادة والعزيمة ونستلهم القدرة على العطاء، والحرص على العمل الدؤوب، من أجل رفعة شأن مصر وبناء مستقبلها وفق ما نصبو إليه، ونحلم به جميعًا، للأجيال القادمة بإذن الله.

إن قصة الكفاح والإصرار والإرادة، من أجل بناء دولتنا الحديثة، قابلها العديد من التشابكات والتحديات واجهناها معًا خلال السنوات الماضية، وما زلنا نقف معًا، كتفًا بكتف، ونعمل يدًا بيد، من أجل تخطي كل الصعاب سعيًا إلى تغيير الواقع وتعديل المسار وكلنا إيمان راسخ بتوفيق الله "عـز وجـل" لمن يتقـن عمله وبأن أعلى مراتب الإتقان، مرهونة بمقدار ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا، من ذوي القدرات والهمم وهو ما حرصنا عليه، ووجهنا به مختلف الجهات المعنية بالدولة للعمل على تذليل الصعاب، وتوفير المناخ المناسب والبيئة الصالحة، لتمكينهم من المشاركة الفعالة في شتى المجالات والاستفادة من إسهاماتهم وقدراتهم المتفردة، في مسارات العمل الوطني.

واليوم نرى في أبنائنا من ذوي الهمم، ما يجعلنا نفتخر ونعتز بما وصلوا إليه، وما حققوه من إنجازات غير مسبوقة في مختلف المحافل والمناسبات مما يعكس القدرات الاستثنائية التي يتمتعون بها وإمكانياتهم غير المحدودة، على مجابهة التحديات وتجاوزها وهو ما يعزز في ذات الوقت من طموحاتنا وتطلعاتنا تجاههم ويدفعنا إلى بذل الغالي والنفيس، في سبيل تمكينهم وتنمية مهاراتهم، وإتاحة الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم واكتشاف مواهبهم وصقل إبداعاتهم الكامنة.

كما أود أن أغتنم هذه الفرصة، لأوجه جميع الجهات المعنية بالدولة للعمل على وضع المزيد من البرامج والخطط واتخاذ ما يلزم من إجراءات تنفيذية تستهدف تمكين ذوي الهمم، ودمجهم في جميع المشروعات والمبادرات القومية، التي تقوم الدولة بتنفيذها ولتكن جهود تمكين أبنائنا من ذوي الهمم، جزءًا لا يتجزأ، من الأولويات التي تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام.

ومن هنا، اسمحوا لي بأن أعلن لكم، عن حزمة من الإجراءات التنفيذية، التي سيتم العمل من خلالها في الفترة المقبلة والموجهة خصيصًا، لأبنائنا من ذوي الهمم:

أولًا - تضمين المشروعات المنفذة ضمن "مبادرة حياة كريمة" في جميع المحافظات، لكافة المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والرياضية والتنموية، الخاصة بذوي الهمم.

ثانيًا - التوسع في مجالات تدريب وتأهيل المعلمين، بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة، في التعامل والتواصل مع ذوي الهمم من أجل تمكينهم من التعلم والتحصيل الجيد، والتفوق في مختلف المجالات الدراسية والعملية.

ثالثًا - قيام قطاعات الإنتاج الفني والثقافي، بإنتاج العديد من الأعمال الدرامية والثقافية، التي تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوي الهمم وإسهاماتهم في بناء "الجمهورية الجديدة".

رابعًا - قيام كافة الهيئات الشبابية والرياضية، بتوفير برامج وأنشطة مخصصة لذوي الهمم تستهدف رفع لياقتهم البدنية، وصقل مهاراتهم الرياضية.

خامسًا - التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل، في مختلف قطاعات التشغيل، مما يفتح لهم آفاق المستقبل.

إن كلمات الشكر والتقدير، لا تفي بما قدمتموه، ومازلتم تقدمونه، من رعاية لأبنائنا من ذوي الهمم وأعلم أنكم تغمركم مشاعر الحب والحنان للقيام بهذا الدور وأود أن أؤكد لكم، أنكم تساهمون بقدر كبير وشأن عظيم، في بناء هذا الوطن، وتعززون بذلك من قــدرات بنــاء نهضـة أمتنــا واعلموا جيدًا، أنكم بهذا الدور العظيم، أديتم الرسالة، وعظمتم من شأن الأمانة، وتحملتم المسئولية تجاه واحدة من أهم النعم، التي من الله بها علينا وهي ثروتنا من بناتنا وأبنائنا.

في ختام كلمتي، أود أن أعرب لكم، عن بالغ تقديري واحترامي لعزيمتكم وإرادتكم وكفاحكم وعن سعادتي بتواجدي معكم، ولقائكم اليوم متمنيًا لكم كل التوفيق والنجاح.