لقاح أوروبي قادر على محاربة «أوميكرون».. أمل جديد في نفق المتحور الجديد

أوميكرون
أوميكرون

 

موجة من الرعب أثارها  متحور كورونا الجديد "أوميكرون" بين عدة دول، وتحدثت تقارير عن تسببه في إصابة بعض الأشخاص بأعراض خطيرة.

منبع هذه النسخة من الوباء ظهرت في جنوب إفريقيا، وأثار المتحور في هذا البلد الأفريقي حالة من القلق لسرعة انتشاره خاصة بين الشباب، ما قد يهدد فيئة هامة تمثل عماد أي أمة.

اقرأ أيضا.. جنوب أفريقيا تكشف بيانات أولية عن «أوميكرون»

 مصادر طبية، تحدثت أن الشباب المصابين بـ"أوميكرون" الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 يعاني بعضهم من أعراض خطيرة، وبعضهم بحاجة إلى رعاية مركزة.. إلى ذلك تخشى السلطات الصحية من أنه في حال استمرت الزيادة في عدد الإصابات بالمتحور "أوميكرون" فإن المرافق الصحية ستشهد اكتظاظا.


ومنذ ساعات قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إن بلاده تجهز مستشفياتها لاستقبال المزيد من المرضى في الوقت الذي تدفع فيه سلالة أوميكرون من فيروس كورونا البلاد إلى موجة رابعة من مرض كوفيد-19.

وقال رامافوزا في نشرة إعلامية أسبوعية إن أوميكرون يهيمن فيما يبدو على الحالات الجديدة في أغلب أقاليم البلاد وعددها تسعة أقاليم وحث الشعب على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد-19.


الجديد هو كشف فريق من الخبراء البريطانيين، أن هناك لقاحًا واحدًا فقط قادرا على محاربة متحور الأفريقي الجديد أوميكرون وهو اللقاح الذي طورته الشركة الفرنسية " فانيلفا" ، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وكشف د. أونبين بيلاي، الممارس العام في مقاطعة جاوتينج أنه سجلت نحو 81 في المئة من الحالات الجديدة، وأنه رأى زيادة حادة في حالات الإصابة بمتحور كورونا الجديد خلال الأيام العشرة الماضية.

وأضاف أن الحالات حتى الآن تعد خفيفة للغاية، ويعاني المرضى فيها من أعراض مشابهة للأنفلونزا، والسعال الجاف والحمى والتعرق الليلي وآلام بالجسم،كما أوضح بأن معظمهم يعالج في المنزل.

كما ذكر بيلاي أن الحاصلين على اللقاح منهم في حال أفضل بكثير ممن لم يحصلوا عليه، يشار إلى أن الارتفاع الأخير في الإصابات في جنوب إفريقيا كان بين أشخاص في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، وأكد أطباء أن أعراض كوفيد-19 في الغالب خفيفة بين هذه الفئات العمرية.

هذا وقد أبلغت السلطات الصحية في جمهورية جنوب إفريقيا قبل أيام، عن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا "B.1.1.529" أطلق عليها اسم ("أوميكرون") في بوتسوانا وجنوب إفريقيا.


كانت الإصابات بفيروس كورونا في جنوب إفريقيا، مطلع نوفمبر الماضي، في حدود العشرات، قبل أن ترتفع بشكل هائل في الأيام لتصل إلى أكثر من 16 ألف إصابة، بما يؤكد المخاوف من المتحور الجديد "أوميكرون" المعروف بتفشيه السريع.

وتظهر الأرقام الرسمية في جنوب إفريقيا أن البلاد سجلت في الأول في نوفمبر 106 إصابة فقط، وفي اليوم التالي كان عدد الإصابات 169.

لكن بحلول نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر انقلبت الصورة في جنوب إفريقيا، إذ حدث ارتفاع هائل، وسجلت أرقام الإصابات ارتفاعا ثابتا، فكل يوم يمر يشهد إصابات أكثر من قبله.

ومنبع الخوف من "أوميكرون" أن فيه عددا كبيرا من الطفرات (يقدر عددها بـ32)، التي يعتقد حاليا أنها قادرة على تفادي المناعة البشرية وإصابة أشخاص تعافوا من الوباء سابقا.

وكشفت السلطات الصحية في جنوب إفريقيا أن بعض المصابين الجدد بمرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا، أصيبوا بالمرض مجددا عن طريق سلالة "أوميكرون".

ورغم ارتفاع أعداد المصابين، إلا أن أعداد الوفيات من جراء المرض لم تزداد، كما تظهر الأرقام الرسمية في جنوب إفريقيا.

وتقول عالمة الأحياء الدقيقة في المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب إفريقيا، آن فون غونتبرج، إن البيانات الحالية تظهر أن الإصابات بالفيروس أقل حدة.

وأضافت أن العلماء حاليا يحاولون أن يثبوا أن المرض أقل حدة من خلال المراقبة الدقيقة في البلاد، مشيرة إلى أن اللقاحات ستستمر في حماية الملقحين من الأعراض الشديدة والدخول إلى المستشفيات.