حوار | أول عميد كلية من ذوي الهمم: نعيش في فترة تقدير تحت رعاية الرئيس

الدكتور خالد بن الوليد عميد كلية العلوم بجامعة جنوب الوادي
الدكتور خالد بن الوليد عميد كلية العلوم بجامعة جنوب الوادي

لم تمنعه إعاقته من تحقيق حلمه، صبر كثيرا، وتحدى الصعوبات التي واجهته بإيمان وصبر ويقين بأن القادم أفضل، فكان نموذجٍا ناجحّا يُقتدى به، ومثلًا أعلى لكثير من الطامحين في شتى المجالات. 


هنا في قرية القلعية التابعة لمركز أبوتشت ، شمالي قنا، ولد خالد بن الوليد، لأب وأم أحسنا تربيته، فلقد كان الذكر الوحيد لوالديه من بين 5 أبناء، منهم 4 بنات، درس الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم التحق بكلية العلوم، لتبدأ رحلته في النجاح، خاصة بعد أن تم تعيينه معيدا بكلية العلوم، وتدرج حتى وصل إلى عميد الكلية بقرار جمهوري، كأول عميد كلية من ذوي الهمم.

اقرأ أيضا|محافظ قنا يتابع السيولة المرورية بالشوارع.. ويوجه برفع الإشغالات | صور


أجرت بوابة أخبار اليوم حوارا، مع الدكتور خالد بن الوليد، عميد كلية العلوم بجامعة جنوب الوادي، وهو أول عميد كلية من ذوي الهمم، والذي أخبرنا فيه عن سعادته البالغة بقرار الرئيس السيسي، واهتمامه بذوي الهمم، وعن رحلته العلمية والعملية التي تكللت بعد صبر وكفاح بالنجاح. 


» في البداية حدثنا عن حياتك العلمية؟ 
أنا شاب مثل أي شاب، كافحت واجتهدت، حتى وصلت إلى عميد أكبر كلية في جامعة جنوب الوادي، والتي تضم 6  تخصصات، كل تخصص بمفرده يعادل كلية أخرى، والحمد لله على نعمه الذي لا تعد ولا تحصى. 
ولدت في قرية القلعية بمركز أبوتشت، لأبوين صالحين، كنت الذكر الوحيد من بين إخوتي، تعلمت واجتهدت، حتى التحقت بكلية العلوم،  وتخرجت منها من قسم الفيزياء في 2001 كأول الدفعة، كنت أجتهد وأكافح ولم تمنعني اعاقتي من تحدي الصعاب والنجاح، وحصلت على الماجستير والدكتوراه في 5 سنوات، وحصلت على درجة أستاذ مساعد في 2013، والأستاذية في 2019. 

» وماذا عن حياتك العملية ؟ 
خلال هذه الفترة، خدمت في مجالات عدة داخل الجامعة، منها مدير إدارة وحدة المشروعات، ومدير مركز الاستشارات والتدريب، ومديرا لوحدة التدريب والجودة 3 فترات مختلفة، وعملت معيدا بكلية العلوم، وشغلت منصب رئيس قسم الفيزياء، ووكيلا لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، ثم وكيلا للكلية للدراسات العليا، وباحث رئيسي بالمركز المصري للنانوتكنولوجي بجامعة القاهرة، 

» وكيف حصلت على منصب عميد الكلية؟ 
عندما فتح باب التقدم للعمادة، تقدمت أنا وآخرين، جهزت ملف لخدمة الكلية، وطرحت رؤيتي لتطوير الكلية، وتقدمت للحصول على المنصب، وفقا للقرارات الوزارية، ثم تم تصفيتنا إلى 3 وتم رفع الأسماء للوزارة، وكانت الفرصة متاحة للجميع، وبعدها صدر قرار جمهوري بأن أكون عميدا للكلية. 


» وكيف استقبلت خبر توليك منصب العميد؟ 
لا أنكر سعادتي بالطبع، ولكن أي حد هيمسك الكلية ربنا يعينه"، فكلية العلوم من أكبر الكليات في مختلف الجامعات، تضم 6 أقسام كبيرة، وكلية عملية تحتاج إلى جهد كبير، نأمل من الله أن يعيننا ويوفقنا لخدمة الطلاب والمجتمع. 

» كيف ترى اهتمام الرئيس السيسي بذوي الهمم بصفتك نموذجًا ناجحّا منهم ؟
أوجه، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية على دعمه لأصحاب الهمم، والاهتمام بهم في كل الأوقات والاستماع لمطالبهم، فالدولة لم تبخل على أصحاب الهمم، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو الداعم الأكبر لنا، فلقد شرع قوانين تخصنا، وخص مقاعد بمجلسي  النواب والشيوخ، وكارت الخدمات، كل ذلك بالأدلة التي برهنت للجميع أنه يولي إهتماما بنا جميعا، ويستمع لنا في سابقة تعد هي الأولى من نوعها.

» في النهاية.. ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها لذوي الهمم؟ 
تحقيق الحلم ليس مستحيلا، والمعوقات والصعوبات، سلاحا أساسيا للاصرار والعزيمة والتفوق، وهناك رعاية واهتمام من قائد الدولة وحاميها بذوي الهمم، فنعيش في فترة من التقدير والاهتمام غير مسبوقة، علينا أن نصارع ونجتهد من أجل تحقيق الحلم الذي من السهل أن يتحقق.