بعد 16 عامًا فى المستشارية

قطار ميركل يصل محطته الأخيرة صباح غد الأربعاء

ميركل
ميركل

برلين - وكالات الأنباء:
مع حلول صباح غد الأربعاء ينتهى فصل طويل من تاريخ ألمانيا المعاصر، بمغادرة المستشارة أنجيلا ميركل منصبها بعد 16 عامًا فى منصبها ليخلفها الاشتراكى الديمقراطى أولاف شولتس.


وتنسحب ميركل من المشهد السياسى وهى فى أوج شعبيتها وبعد أكثر من 10 سنوات، اعُتبرت خلالها مسئولة استثنائية فى إدارة شئون بلادها التى ودعتها وداعا خاصا.. وأقام الجيش الألمانى استعراضا موسيقيا عسكريا، قبل أيام، تكريما لميركل. ويعد هذا الحفل أعلى تكريم تمنحه القوات المسلحة وتخص به فى المقام الأول رؤساء ألمانيا ومستشاريها ووزراء دفاعها.

 

ومع وصول مشوارها السياسى إلى محطته الأخيرة، ستنتقل ميركل إلى حياة التقاعد حيث سيكون لديها الوقت الكافى لتعد «حساء البطاطا» المفضل عندها. ولكنها قبل ذلك ترحل تاركة إرثا متابينا صنعته منذ توليها المستشارية الألمانية فى 2005 وحتى الآن.. وواجهت ميركل خمس أزمات كبرى، بداية من الأزمة المالية عام 2008 إلى تفشى فيروس كورونا، مروراً بإنقاذ اليورو وملف اللاجئين، وخصوصا السوريين عام 2015 وتغير المناخ. ويبقى فتح أبواب ألمانيا أمام اللاجئين، أبرز قرار فى عهدها، وأثنى عليه مؤيدوها باعتباره قراراً شجاعاً. كما حصدت ميركل الإشادات لإدارتها الأزمة الصحية الناتجة عن كورونا.

 

وتعرضت المستشارة الألمانية لانتقادات خاصة أزمة ديون اليونان عام 2011، حين أبدت الحكومة الألمانية موقفاً متصلباً دفع أثينا إلى شفير الإفلاس وأثار مشاعر عداء شديد للمستشارة فى أوروبا.. وعندما تسلم ميركل مقاليد الحكم، ستصبح أول امرأة تدير ألمانيا، وقد أمضت فى السلطة 5860 يومًا. ولكنها ستغادر قبل تسعة أيام من تمكنها من كسر الرقم القياسى الذى سجله ملهمها هيلموت كول فى الحكم.