نهار

حصة الموسيقى !!

عبلة الرويني
عبلة الرويني

بعد جلسة تحقيق ونصح وإرشاد، من هانى شاكر نقيب الموسيقيين، وكل أعضاء مجلس النقابة....انتهت مشكلة مطرب المهرجانات عمر كمال، وأدرك مجلس حرب النقابة أن»نية المطرب سليمة» وأنه لم يسيء الى قدسية مصر!!..

انتهت المشكلة (العبيطة) بالفعل..حين قام المطرب بتغيير بعض كلمات أغنيته «بنت الجيران» فى حفلات موسم الرياض بالسعودية، من(خمور وحشيش)الي(تمور وحليب) مبررا تغيير الكلمات،بأنه على أرض الطاهرة!!..وهو ما فسره البعض بالإساءة لمصر، وكأن المعنى المضمر،أن مصر ليست أرضا طاهرة!!

انتهت محاكمة النوايا، وإتهامات الاساءة لمصر ولقدسيتها، بتبرئة المطرب ونصحه بالتزام الأخلاق، وعدم الرقص على المسرح!.. انتهت المشكلة ،لكن لم ينته منطق نقابة التهذيب والإصلاح، وفهمها المحدود للإرتقاء بالموسيقى والغناء، وقصره على مطاردة الخارجين على القانون الفني، والخارجين على القانون الأخلاقي...رغم أن الارتقاء بالموسيقي، لا يعنى التعريف بالسلب، ولا يتحقق بالنفى للظواهر الهابطة والمبتذلة.. بقدر ما يعنى دعم الفن الحقيقي، والتجارب الإبداعية الجديدة.. دعم التجديد والتجريب والابتكار..دعم التنوع والاختلاف الجمالى والفني...لماذا لا يشغل بال نقابة الموسيقيين، العمل على استعادة(حصة الموسيقي)فى المدارس؟..لماذا لا تدعم المسابقات الغنائية والحفلات الموسيقية؟.. لماذا لا تقدم النقابة حلولا مبتكرة للبناء والنهوض والارتقاء بالموسيقي، بدلا من تبديد الجهد والطاقة، فى الإمساك بالشاكوش ودق المسامير !!