عاجل

أضواء وظلال

قادرون جدًا.. مهما كان الاختلاف

خالد جبر
خالد جبر

وصلت مشاعر الرئيس لدرجة البكاء.. واهتزت قلوب المصريين لدرجة الفخر لوجود هذه النماذج الملائكة فى صورة البشر بيننا.
المناسبة هى لقاء رمز الدولة وقائدها مع شباب وأطفال ممن نطلق عليهم ذوى الاحتياجات الخاصة .. أو ذوى الهمم تحت شعار « قادرون باختلاف».
أربع ساعات قضاها الرئيس مع الملائكة والبراءة الخام والتى جعلتنا جميعاً نبكى تعاطفاً معهم وحباً لهم وإحساساً بتقصيرنا نحوهم.
لكنها كانت كافية للتأكد كم هم نماذج بشرية جميلة هؤلاء الأبطال .. وكم هو رجل عظيم هذا الرئيس.

الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته فى احتفالية «قادرون باختلاف»، أود بداية، وقبل كل شيء أن أعرب عن تقديرى لجميع الجهود، التى تبذل فى سبيل خدمة هذا الوطن الغالى، وتحقيق نهضته الشاملة فى شتى المجالات وأخص منها، تلك الجهود المعنية برعاية ودعم وتمكين بناتنا وأبنائنا، من ذوى القدرات الخاصة، أصحاب الهمم والعزيمة .

خلال كلمته:.. قال الرئيس أود أن أؤكد لكم من جديد، أننى أشعر بالفخر والامتنان، لمشاركتى معكم اليوم فى تلك المناسبة، التى أضحت تقليدًا نحرص عليه، وواحدة من أهم جسور التواصل الممتد والمستمر بيننا وأصبحت بذلك أحد أعياد الوطن، الذى يحتفى خلاله بأبنائه من ذوى الهمم لنستمد منكم الإرادة والعزيمة ونستلهم القدرة على العطاء، والحرص على العمل الدؤوب، من أجل رفعة شأن مصر وبناء مستقبلها وفق ما نصبو إليه، ونحلم به جميعًا، للأجيال القادمة بإذن الله

وتابع الرئيس السيسى: أن قصة الكفاح والإصرار والإرادة، من أجل بناء دولتنا الحديثة، قابلها العديد من التشابكات والتحديات واجهناها معًا خلال السنوات الماضية، وما زلنا نقف معًا، كتفًا بكتف، ونعمل يدًا بيد، من أجل تخطى كل الصعاب سعيًا إلى تغيير الواقع وتعديل المسار وكلنا إيمان راسخ بتوفيق الله «عـز وجـل» لمن يتقـن عمله وبأن أعلى مراتب الإتقان، مرهونة بمقدار ما يمكن أن نقدمه لأبنائنا وبناتنا، من ذوى القدرات والهمم وهو ما حرصنا عليه، وواجهنا به مختلف الجهات المعنية بالدولة للعمل على تذليل الصعاب، وتوفير المناخ المناسب والبيئة الصالحة، لتمكينهم من المشاركة الفعالة فى شتى المجالات والاستفادة من إسهاماتهم وقدراتهم المتفردة، فى مسارات العمل الوطني.

بعد كل هذا .. قد يشعر البعض أن الدولة مقصرة فى حق هؤلاء الأبطال .. ولكن ما أوضحته وزيرة التضامن الاجتماعى كان كافياً لأن نعرف أن الدولة والجمعيات غير الحكومية لم تقصر .. بل كانوا سباقين أحياناً كثيرة فى بعض المواقف .

وكان استعراض الرئيس لبعض مقترحات الشباب الجميل وأحلام البعض منهم دليلاً على إحساس البنوة من الأبناء تجاه الرئيس .. ومشاعر الأبوة من الرئيس تجاه أبنائه .. مشاعر حقيقية غير مصنوعة .. نابعة من القلب وليست من إجراءات بروتوكولية .
الاندماج .. هى كلمة السر فى أن يشعر هؤلاء الأبطال أنهم يعيشون فى وطنهم ووسط أهلهم .