وزيرا الزراعة والاتصالات يطلقان مشروع التحول الرقمي بالقطاع الزراعي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

‏أعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الإطلاق التجريبي لخدمات التحول الرقمي وتطوير منظومة الخدمات الزراعية الإلكترونية.

‏جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزيران بديوان وزارة الزراعة، بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لاستعراض ما تم انجازه من خلال التعاون المشترك، لتعزيز التحول الرقمي في قطاع الزراعة.

‏شهد المؤتمر الإعلان عن الاطلاق التجريبي لمشروع المساعد الذكي للفلاح "هدهد"، وهو تطبيق للهاتف المحمول باللغة العربية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لخلق تواصل أكثر فاعلية مع المزارعين من خلال توفير محتوى ارشادي رقمي حول مواضيع تهم المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة لتمكينهم من الحصول بسهولة على الاستشارات الزراعية والتوجيه السليم.

من جانبه أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك تعاونًا مثمرًا وجادًا بين الوزارتين، لدعم التحول الرقمي في قطاع الزراعة، باعتبار أن هذا القطاع من القطاعات الواعدة، والتى تحظى باهتمام بالغ من القيادة السياسية، لافتاً إلى أن هذا التعاون أثمر مؤخرًا عن ٤ مشروعات جديدة، والتى يتم إطلاقها بشكل تجريبي، لاستكمال منظومة التحول الرقمي.

‏وتابع القصير، أن وزارة الزراعة في إطار جهودها للتحول الرقمي وميكنة الخدمات اتخذت خطوات جادة في سبيل ذلك تمثلت في إدراج برنامج التحول الرقمي في القطاع الزراعي، وخلال العامين الماضيين أطلقت منظومة كارت الفلاح الذكي، والذي يتم تطويره ‏بإضافة ميزة مدفوعات على الكارت، لافتًا إلى أنه تم طباعة أكثر من 3.5 مليون كارت، وتم توزيع 2 مليون كارت منها على المزارعين ويجرى حالياً استكمال عملية التوزيع لضمان استلام كافة المزارعين للكروت، حيث تم ميكنة خدمات الحجر الزراعي لتسهيل التعامل مع المصدرين والمستوردين وأيضا تسهيل الربط بين الموانئ المصرية والمعامل وكافة الجهات المعنية.

وقال وزير الزراعة، إنه تم تطوير البوابة الإلكترونية الزراعية حتى تحقق التواصل الفعال مع جميع المتعاملين في القطاع الزراعي، وتقديم الخدمات بشكل إلكتروني للمتعاملين، ضمن منظومة مصر الرقمية، لافتًا إلى أنه تم إدراج ٢٠ خدمة حاليًا، للتشغيل التجريبي، تمهيدًا لادراج باقي الخدمات التى تقدمها الوزارة للمتعاملين، بما يساهم فى سهولة تقديم الخدمة، والتيسير على المتعاملين.

وأشار القصير الى أنه فيما يتعلق بتطبيق هدهد المساعد الذكي للفلاح المصري، فهذا التطبيق يساهم في دعم منظومة الإرشاد إلكترونيًا، لمساعدة المزارع، في تقديم سبل الدعم الفني، والممارسات الزراعية الحديثة والجيدة، من الزراعة وحتى الحصاد، فضلاً عن التعرف على أمراض النباتات والآفات وتقديم العلاج المناسب لمقاومتها.

وأضاف أنه تم التعاون بين الوزارتين في استخدام وسائل الذكاء الاصطناعي، في حصر المساحة المحصولية لكل محصول، على الطبيعة، ومعرفة المساحات المنزرعة، بما يساهم في تحديد الاحتياجات، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من حصر محاصيل الموسم الصيفي، ويجرى حاليًا الإعداد لحصر محاصيل الموسم الشتوي.

من جانبه أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن مشروع "هدهد" يحقق تطوير نوعي في منظومة الإرشاد الزراعي لتكون لحظية ودقيقة موجهة لكل فلاح حسب احتياجاته ومحصوله والآفات التى قد تصيب محصوله؛ موضحًا أنه تم اختيار اسم "الهدهد" لأنه معروف تاريخيًا بكونه صديق الفلاح، حيث يستطيع المزارع في حالة ملاحظة أي إصابة على محصوله في كافة أطوار الموسم الزراعي أن يقوم بإلتقاط صورة عبر تليفونه المحمول، وإرسالها للمنظومة التى ستتعرف من خلال الذكاء الاصطناعى على نوع الآفات والتواصل مع الفلاح لإمداده بالإرشادات اللازمة لعلاج الآفة ومجابهة أثارها؛ مؤكدًا على أنه تم البدء بمجموعة من المحاصيل التى سيتم اطلاقها بشكل تجريبي، كما سيتم خلال الفترة المقبلة تغذية المنظومة بالمزيد من البيانات والصور للتأكد من جدارتها ودقتها.

‏وأضاف الدكتور عمرو طلعت، أن إطلاق التطبيقات يعد خطوة وثابة نحو تطوير المنظومة الزراعية بكافة أركانها والتحول نحو زراعة حديثة ذكية تمثل عمادًا رئيسيًا فى بناء مصر الرقمية؛ مستعرضًا مجموعة من المشروعات التى تم تنفيذها بالتعاون المشترك بين الوزارتين فى مجال الزارعة الذكية والتى تشمل مشروع التعرف على مساحات الأراضي الزراعية والتركيب المحصولي في كل موسم زراعي وبكل محافظة بواسطة صور الأقمار الاصطناعية ومنظومة الذكاء الاصطناعي، بما يدعم عمليات التخطيط لاحتياجات الدولة من البذور والأسمدة وسائر مستلزمات الزراعة والموارد المائية المطلوبة والفجوة الإنتاجية التى يتعين ملؤها؛ مشيرا إلى مشروع "كارت الفلاح “ الذى يهدف إلى تمكين الفلاح من الشمول الرقمى، بالإضافة الى حوكمة منظومة الأسمدة ومستلزمات الزراعة والتأكد من وصولها لمستحقيها.

وأوضح الدكتور وزير الأتصالات، أنه في إطار الاستعداد للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لا ورقية؛ فإنه على وشك الانتهاء من أرشفة مستندات وزارة الزراعة، كما تم تحويل التطبيقات التخصصية التى تساعد العاملين في وزارة الزراعة على إتمام أعمالهم بشكل رقمي إلى بيئة الحوسبة السحابية، والتى ستنقل الى مراكز بيانات معدة لذلك، وستكون جاهزة قبل انتقال وزارة الزراعة للعاصمة الإدارية الجديدة.

اقرا ايضا : الزراعة: إستخدام الأقمار الصناعية في تحديد مساحات المزارع

أعجبني

تعليق