«عقدة سارة» تشعل الإعلام الإسرائيلي

جيلات بينِت تعانى من ظل سارة
جيلات بينِت تعانى من ظل سارة

تلبست وسائل الإعلام الإسرائيلية «عقدة سارة» نتنياهو زوجة رئيس الوزراء السابق، حين هجمت على زوجة رئيس الوزراء الحالى جيلات بينت، لأنها قررت قضاء عطلة عيد الحانوكا اليهودى بالخارج وسافرت هى وأولادها، برغم مناشدة زوجها رئيس الوزراء للجمهور العادى الالتزام بالإجراءات الاحترازية ونصائحه بعدم السفر للخارج فى ظل ظهور «أوميكرون»، المتحور الجديد لفيروس كورونا.

سارة نتانياهو، وولداها عُرِفوا بتحدى كل القوانين، والتعليمات وحتى التقاليد، وقدمت أسرة رئيس الوزراء حينها نموذجاً سلبيًا لصورة زوجة رئيس الوزراء التى استمتعت بكل مميزات وضعية السيدة الأولى، وضربت عرض الحائط بكل الانتقادات التى وجهت لسلوكياتها التى وصلت إلى حد الخروج على القانون.. ويبدو أن خوف وسائل الإعلام من تكرار هذا النموذج على يد رئيس الوزراء الحالى وزوجته، شجعت كثيرًا من الصحف والمعلقين على التربص لكل شاردة وواردة يأتى بها بينِت أو أحد من أفراد عائلته.

إقرأ أيضاً | القومي للبحوث: دراسة لمعرفة تأثير اللقاحات في مواجهة «أوميكرون»

وبينما اعتبر بعض المعلقين قرار عائلة نفتالى بينِت بالسفر للخارج وسط تطور متحور كورونا الجديد قرارًا شائنًا وغبيًا ومثيرًا للقلق، ظل البعض الآخر يدافع عن حق زوجة رئيس الوزراء فى المخاطرة بالسفر كأى سيدة إسرائيلية عادية، باعتبار أن رئيس الوزراء ليس «أبا الأمة»، وأن كلامه ونصائحه ليست مقدسة أو واجبة النفاذ، ولاسيما أن «جيلات» لم تنتهك أى قانون بسفرها للخارج، إذ لا يمكن فى رأى هؤلاء مقارنة رحلة عائلة بينِت بما فعلته عائلات نتانياهو وريڤلين فى بداية أزمة ڤيروس كورونا، عندما استفادوا من «خصم المشاهير» وعلاج كبار الشخصيات من أجل اختبار فيروس كورونا بطريقة فعالة بشكل سريع وعاجل، فى وقت كانت فيه عملية الاختبار بالنسبة للمواطنين العاديين معقدة ومليئة بالعقبات - كل ذلك حتى يتمكنوا من الاحتفال بعيد الفصح مع أطفالهم، فى تحد لأى شيء تسمح به اللوائح.. بالطبع دخل رئيس الوزراء نفتالى بينِت على خط الدفاع عن حق زوجته البالغ الرشيد فى اتخاذ القرار الذى تراه مناسبًا، ولكن بأسلوب مغلف بالمرح حين ذكر مازحًا: «انه لا يجرؤ على منع زوجته من السفر وإلا قامت بخنقه».