«القصور» يجتاح «أجرانات» بعد 48 عامًا

ديان يتوسط قادة جيش الاحتلال خلال حرب أكتوبر
ديان يتوسط قادة جيش الاحتلال خلال حرب أكتوبر

تزامنًا مع ذكرى مرور 48 عامًا على تشكيل لجنة «أجرانات»، التى تولت مسؤولية التحقيق فى فشل إسرائيل وهزيمتها أمام المصريين فى حرب أكتوبر 1973، أزاحت صحيفة «معاريڤ» الستار عن معلومات جديدة تتعلق بانتقاد تحقيقات اللجنة ذاتها؛ مشيرة إلى أن مصطلح «القصور» لم يعتر چنرالات وقادة إسرائيل خلال حرب «يوم الغفران» فقط، وإنما طال أيضًا أداء اللجنة، حين برأت وزير الدفاع موشى ديَّان، وأشادت فى المقابل بقرارات رئيسة الوزراء جولدا مئير؛ وعزا تقرير الصحيفة استقالة جولدا إلى ضغوط جماهيرية، نظرًا لمسؤوليتها السياسية عن الحرب وتبعاتها.

ووفقًا لتقرير الصحيفة العبرية، تمحور انتقاد وقصور لجنة «أجرانات» فى نقطتين رئيسيتين، أولهما: تجميد عمليات استجواب قادة وضباط الجيش الإسرائيلى فى فترة ما بعد الثامن من أكتوبر، وغض الطرف عن استكمالها حتى نهاية المعارك فى الرابع والعشرين من أكتوبر؛ وهو ما يؤكد تفادى قضاة اللجنة التحقيق فى «قصور» عسكرى وسياسى إسرائيلي، لا يقل ضراوة عن فترة ما قبل الحرب وأيامها الأولى.

ثانيًا: تركيز اللوم والإدانة على رئيس الأركان داڤيد أليعازر، وتحميله وحده مسؤولية هزيمة إسرائيل فى حرب أكتوبر، رغم تحقيق اللجنة مع العديد من القطاعات، التى شملت دوائر اتخاذ القرار فى حكومة وجيش إسرائيل، ولاسيما جهات التدريب، والانضباط، والتأهب للحرب، وهيكل الاستخبارات العسكرية، و«الموساد»، وإدارة البحوث فى الخارجية، وشعبة التخطيط فى الجيش.. لكن معدى تقرير «معاريف»، أشادوا فى الوقت ذاته بقرار «أجرانات»، الذى أقال قائد جبهة إسرائيل الجنوبية شموئيل جونين (جروديش)، ولاسيما فى ظل تقاعسه بعد تلقى الإنذارات الكافية عن نشر قواته بالشكل المناسب على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس صباح يوم الغفران 73؛ ولم تغب إشادة التقرير أيضًا عن إقالة رئيس «الموساد» فى حينه إيلى زعيرا؛ نظرًا لتراخيه فى إبلاغ المستوى السياسى بساعة صفر نشوب حرب أكتوبر.