ممدوح الصغير يكتب.. أوميكرون يُنعش خزائن شركات الدواء الكبرى

ممدوح الصغير
ممدوح الصغير

 فى الوقت الذى كانت هناك توقعات بأن يكون عام 2022 هو الفصل الأخير للبشرية مع فيروس كورونا، بجميع التحورات التى خرج علينا بها، بعد 4 موجات، كان أصعبها الموجة الثانية فى ربيع 2020.
منذ عدة أسابيع خرجت علينا، وسط لحظات الرعب، الانفراجة الكبرى عبر الخبر السار الذى أعلنه الدكتور أشرف عمر الفقى، أحد مديرى الإدارة العالمية للبحوث والتطوير والسلامة الإكلينيكية بشركة فايزر، وعضو فريق التقييم الطبى لسلامة لقاح كورونا، بتوصُّل الشركة رسمياً لعلاج لفيروس كورونا، عبارة عن قرصين يُؤخذان على مرتين فى اليوم، يتعاطاهما المريض لمدة أسبوع.
وقال الفقى، عبر منشورٍ له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى، الفيس بوك، إن الشركة تعمل على تطوير هذا الدواء منذ ابتكاره، مؤكداً أنه لا يزال فى مرحلة التجارب السريرية على البشر، وأن نتائجه قاربت الـ 90% فى منع تدهور الإصابات، أو دخولها المستشفى، أو الوفاة، مقارنةً بالمجموعة التى حصلت على علاجٍ تقليدىٍّ أو وهمىٍّ، شريطة تلقى العلاج مبكرًا..
 وبعد أيامٍ قليلةٍ من الخبر الذى نشره د. أشرف الفقى، بث موقعٌ كندىٌّ خبرًا محتواه التحقيق مع رئيس شركة فايزر بسبب فاعلية    فاكسين الشركة،  بعدها تأكَّد أن الخبر عارٍ من الصحة، وكان نوعاً من الحروب التجارية بين الشركات،
 فى نفس الوقيت كانت هناك تصريحات من الرئيس الأمريكى جون بايدن تتهم منظمة الصحة العالمية  بأنها تعمل لصالح الصين التى اتهمها بشكل صريح الرئيس الأمريكى بأنها وراء  تصنيع الفيروس.
منظمة الصحة العالمية خلال الأسابيع الاربعة  الماضية، كل تصريحاتها تشدد على أنه يجب أن تتخلى الدول الكبرى عن  منح سكانها الجرعة الثالثة من الفاكسين وتوفيره  للدول التى لم يحصل  سكانها على الفاكسين، وقالت المنظمة إن ما تم    إنتاجه من الفاكسين 12مليار جرعة تم توزيعها على الدول الكبرى، والدول المتوسطة والفقيرة الدخل  لم يحصل سوى ربع سكانها فقط على الفاكسين، وحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية فإن العالم تكبد خسائر  بسبب جائحة كورونا تخطت 3 تريليونات   دولار، لتطعيم كل سكان الكون، لم يتكلف سوى 60 مليار دولار، وهو رقمٌ  أسعد شركات الدواء الكبرى  المنتجة للفاكسين.
ويبدو أن هناك من لا يُريد أن نقول وداعاً جائحة كورونا، استمراره فوائده لا تُحصى له، بعدما ربحت كيانات كبرى مليارات طائلة، لأنها تملك الاسثتمار  فى العقول البشرية، وخسرت دولٌ خسائر كبيرة، وخصوصاً الدول التى لا تملك غذاءها وغير قادرة على إدارة ملف الأزمات.
أشعر وغيرى بالمليارات بأن متحور أوميكرون من صُنع البشر، حتى يستمر الهلع والخوف، ربما الهدف ضرب الموسم السياحى لدول الشرق الأوسط، أوميكرون اغتال أحلام القارة الأفريقية البكر التى هى محل اهتمام كل الكبار بالكون، ظهور متحور أوميكرون شل حركتها بعد أن أوقفت كل الشركات الكبرى رحلاتها السياحية وغيرها لأكثر من 7 دول  فى خطوة أولى.. أوميكرون سوف يُؤثر   سلباً على الخريطة السياحية لدول الشرق  الأوسط، مصر، الأردن،  السعودية التى سمحت برحلات العمرة وخففت من الإجراءات الاحترازية، وأيضاً مصر بعد الحفل الرائع بافتتاح طريق الكباش وضعتها شركات السياحة العالمية القبلة الأولى لأفواج السُياح لعوامل الطقس والأمان، وقدرة الدول فى السيطرة على انتشار الفيروس.
مع ظهور متحور أوميكرون كانت التحليلات من الصحف الكبرى فى أوروبا حاملة أخباراً سوادء عن    تفشي الحالات بسبب المتحور الجديد، كل الأخبار   تتهم علناً بأن أفريقيا هى الخطر وموطن انتشار المتحور، وكان الذعر بعد   تصريحات للعلماء بأن متحور أوميكرون خطير ويهيئ لهلاك البشرية،
 وظهوره كان سببًا فى أن   تدرس شركات الدواء الكبرى عبر المختبرات   كيفية التعامل معه، وهل  الجرعتان اللتان تم منحهما   قادرتان على صده، أم يستلزم الأمر جرعة إضافية يحصل عليها كل من حصل على جرعتى الفاكسين، وبدأت التجارب فعلياً فى المختبرات الكبرى.
 ما بين الاستعداد للجرعة الثالثة للنجاة من أوميكرون، كانت الحرب الإعلامية برفضها، والاكتفاء بالجرعات الأولى، هناك كيانات كبرى تُروج بضرورة الجرعة، وأخرى تُحذر منها، طبعاً الرابح الأول من ظهور أوميكرون شركات الدواء الكبرى التى لن تربح من الفاكسين فقط، بل سيكون هناك أرباح كبرى من الأدوية المساعدة  مثل خوافض الحرارة والمسكنات التى تُلازم  جيوب كل مُتعاطى الجرعة التنشيطية من الفاكسين، وصارت الصورة غير واضحة بعد ظهور  متحور أوميكرون، فهل تستمر المعاناة مع الجائحة أم يخرج علينا الخبر السار   بإنتاج عقار شافٍ من الجائحة؟، أياً كانت  الإجابات صرنا نعلم أن الربح الأول من الجائحة، بالطبع شركات الدواء الكبرى.. حفظ الله مصر.