صرخة زوج في محكمة الأسرة l أخدت شقا عمرى وخلعتنى بعد سنين الغربة

صرخة زوج في محكمة الأسرة
صرخة زوج في محكمة الأسرة

منى ربيع

  كان يحلم بفتاة طيبة تكمل معه نصف دينه، وتعيش معه حياته على الحلوة والمرة كما يقولون، فهو عامل بسيط يعمل ليل نهار لتوفير نفقاته وتجهيز نفسه، حتى وجد من يحلم بها قلبه، ظن أنها ستقف بجانبه وتتحمل معه أعباء الحياة، لكن المفاجأة الصادمة التى كانت بالنسبة له انها أخذت تحويشة عمره وخلعته وهو في بلاد الغربة يعمل من أجلها ومن أجل أن يوفر لها حياة  كريمة.

 تفاصيل القضية مريرة ترويها السطور التالية 

ترجع القضية إلى عدة سنوات عندما تمت دعوة احمد وهوشاب من المنصورة إلى حفل زفاف أحد أصدقائه بالإسكندرية وهناك رأى من يحلم بها قلبه، فتاة جميلة خطفت قلبه منذ الوهلة الأولى وعلى الفور طلب من أسرته أن يشدوا الرحال إلى أسرتها ليطلبوا يدها .

لم تمانع اسرة احمد في تنفيذ رغبته، وأعدوا لذلك مجموعة من الهدايا للعروس وأسرتها، وبعد أول لقاء بين الأسرتين تمت الخطبة في حفل عائلي حضره الأهل والأصدقاء على أن يتم الزواج في أقرب فرصة.

وأخذ احمد يعمل ليل نهار حتى يجمع نفقات الزواج وتزوج الاثنان في حفل عائلي بسيط واستأجر احمد شقة صغيرة لعروسه ليعيشا بها سويا، وبعد الزواج بدأت الزوجة تعبر له عن تطلعاتها في أنها تريد السكن في شقة تمليك وتريد أن تعيش حياة أفضل.

احمد كان يحبها بشدة ويريد أن يلبى لها كافة طلباتها حتى لايراها حزينة، وفي تلك الفترة اخذ يبحث عن فرصة عمل خارج مصر، وبعد فترة لابأس بها استطاع الحصول على عمل بإحدى الدول العربية كعامل نظافة وبالرغم من مشقة تلك المهنة إلا انه وافق حتى يلبى لزوجته الجميلة طلبها وسافر أحمد للعمل هناك وكان كل شهريرسل إليها راتبه، لكي تدخره هي وتستطيع شراء الشقة التى تحلم بها، الايام والشهور والسنين تمر وهو يرسل لها راتبه ويأخذ منه مايكفي لأكله وشربه فقط، كان يحرم نفسه من كل شيء مقابل أن تعيش هي سعيدة.

وبعد عدة سنوات من الغربة وإرسال أمواله لها والتى وصلت إلى 14 ألف دولار فوجئ بانقطاع أخبارها عنه كلما يتصل بها يجد هاتفها مغلقا. لم يعرف كيف يصل  إليها، حتى فوجئ بأسرته تبلغه أن زوجته رفعت ضده دعوى خلع أمام محكمة اسرة سيدى جابر وقالت الزوجة في دعواها إن الزوج هجرها وسافر دون رغبتها ودون أن ينفق عليها وانها تخشى على نفسها من الفتنة.

وبعد عدة أشهر قضت المحكمة بخلع الزوجة الشابة، وهنا قرر الزوج رفع دعوى خيانة أمانة على طليقته بأنها استولت على شقا عمره وهو في الغربة لتقضي بحبسها غيابيًا ثلاث سنوات وكفالة 20 ألف ودفع 10 آلاف جنيه تعويض إلا انها استأنفت على الحكم وقالت إن الاموال التى كان يرسلها لها هي نفقتها وليست لشراء شقة وقضت محكمة ثاني درجة ببراءتها.

لكن النيابة العامة استأنفت على حكم البراءة وجاري تحديد جلسة اخرى لمحاكمتها من جديد.

وقال الدكتور ايهاب ماهر محامي الزوج إنهم سيتقدمون بمستندات جديدة تؤكد أن الزوجة خانت الأمانة واستولت على أموال زوجها دون وجه حق وأن تلك الاموال على سبيل الأمانة وليست النفقة.