«أوميكرون» يتسبب في زيادة حالات دخول المستشفى بنسبة 180%

صورة موضوعية
صورة موضوعية
احمد جلال
 

«أوميكرون» متحور كورونا الجديد يقلب الموازين ويثير القلق العالمي ويرفع شعار «لا تخافوا ولكن احذروا» ففي وسط كل هذا الخوف العالمي من طبيعة هذا المتحور الجديد والذي مازال تحت الدراسة لكشف خصائصه وآثاره وكيفية انتقاله ومدى قدرته على تخطي فاعلية اللقاح.

وفي ظل التحذيرات وإعلان منظمة الصحة العالمية عن قلقها من عودة ارتفاع عدد حالات الإصابة مجددا برغم توافر اللقاحات تأتي دراسة من أكثر المقاطعات إصابة بالفيروس والتي يعتبرها العلماء مصدر المتحور الجديد بجنوب إفريقيا لتوضح عدد من الحقائق حول متحور فيروس كورونا الجديد «أوميكرون».

وتوصلت الدراسة التي قام بها علماء من جامعة «ستيلينبوش» بالقرب من "كيب تاون" في "جنوب أفريقيا" إلى أن متحور "اوميكرون" لديه قدرة أعلى بنسبة 2.4% على إصابة الأشخاص مقارنة بالسلالة الأصلية للفيروس فعلى الرغم من أن خطر الإصابة بفيروس كورونا قد انخفض إلى 0.7% خلال الموجة الثانية لانتشار الفيروس مع وجود متحور "بيتا" في الشتاء الماضي وكذلك الموجة الثالثة هذا الصيف مع ظهور متحور "دلتا" مقارنة بالموجة الأولى إلا أنه مع متحور "اوميكرون" ارتفع خطر الإصابة بالفيروس مرة أخرى للمرة الأولى حيث قفز إلى 2.4.

وبحسب موقع «dailymail"» البريطاني فإن متحور كورونا الجديد «أوميكرون» يسيطر على 75% من الحالات في جنوب افريقيا وذلك في 5 مقاطعات من أصل 9 مقاطعات ويتوقع المسؤولون أن يكون نسبة انتشار المتحور مرتفع في المناطق الأربعة المتبقية وبحسب بيانات "المعهد الوطني للأمراض المعدية /NICD" أنه في خلال 24 ساعة فقط قفزت معدلات الإصابة بفيروس "كوفيد" بنسبة قدرها 368% كما ارتفعت عدد حالات الحاجة إلى العلاج في المستشفى بنسبة 180% في خلال 7 أيام كما ارتفعت الفترة اللازمة للشفاء من أسبوعين إلى 3 اسابيع ولكن على الجانب الآخر انخفضت نسبة الوفيات بنسبة 64%.

وتشير هذه النتائج إلى أن «أوميكرون» قادر على التهرب من الحماية التي يتمتع بها الأشخاص المتعافين من إصابة سابقة على عكس متغيرات "بيتا" و"دلتا" التي تم مواجهتها بواسطة المناعة الطبيعية مما يزيد الخطورة بالنسبة للدول التي كانت لديها معدلات عالية من الإصابة بفيروس كورونا في السابق.

وهذا ما أكده الوضع في مقاطعة "جوتنج" في جنوب أفريقيا فعلى الرغم من أن 80% من سكان المقاطعة متعافين من فيروس كورونا خلال الموجات السابقة للفيروس إلا أنها تعد مركز تفشي الـ "أوميكرون" فثلث حالات الإصابة تتمركز في هذه المقاطعة ليبقى السؤال الأكثر أهمية حول ما إذا كان بإمكان "أوميكرون" التهرب من حماية اللقاح والتغلب على فاعليته ليؤكد الخبراء من أن النتائج الحالية غير مؤكدة وسيستغرق الأمر أسبوعين قبل أن يتمكنوا من اختبار كيفية أداء الفيروس في المختبرات ومدى تأثيره على فاعلية اللقاح.

ومع ذلك توقع الباحثون أن الإصابة السابقة أو تلقي اللقاح قد تساعد على الحماية من الأمراض الشديدة ودخول المستشفيات والوفاة كما اكدت الدراسة على وجود حالات إصابة بـ "اوميكرون" للأطفال ولكن تكون الحالات غير معقدة ويخرجون في غضون أيام قليلة.