وفاء كامل: تركت كلية الطب بسبب التشريح والتحقت بتعليم اللغة العربية

الدكتورة وفاء كامل عضو مجمع اللغة العربية
الدكتورة وفاء كامل عضو مجمع اللغة العربية

قالت الدكتورة وفاء كامل، عضو مجمع اللغة العربية، إن عشقها للغة العربية بدأ منذ صغرها، حيث كان والدها حاصلاً على العالمية الأزهرية، تعادل الدكتوراة، وكان محباً للغة العربية ومتفانيًا في خدمتها، «أحببت معه بحكم حبي له اللغة العربية، وكنت اقرأ كل ما تصل إليه يدي من تلك الكتب والمطبوعات».

اقرأ أيضا| وفاء كامل: نجحت في تحقيق شرح «عيون الأعراب» في السعودية نتيجة كتب مصرية

وأضافت «كامل»، خلال استضافتها ببرنامج «في المساء مع قصواء»، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن هذا الوضع استمر معها حتى التحقت بكلية الطب، لكنها وبسبب التشريح قررت أن تترك الطب جانبا وتبدأ في دراسة اللغة العربية بنظام الانتساب، «والدي هو من شجعني على ذلك بالرغم من تخوفي من النحو وخشيه الرسوب فيه، ولكنه ساعدني على تجاوز ذلك».

وأوضحت أنها بعدما تجاوزت فترة الجامعة التحقت بالتعليم الأكاديمي للطلاب، ومازالت تدرس في كلية الآداب حتى الآن، لكنها ظلت حريصة على الإخلاص في العمل والاستمرار والعطاء، «كنت بحس أني أما للطلاب، وحب الطلبة كان دافعا لاستمراري في التدريس، وهم أيضا بادلوني الحب بالحب».

وأكدت أنها استغرقت 5 سنوات حتى نجحت في الحصول على درجة الماجيستير، وكانت في تلك الفترة تعمل على دراسة المعاجم، وخاصة كعب بن الزهير، «كل كلمة كنت ببحثها وأشوف المعني اللي قصده فيها إيه بالظبط، وكنا بنبحث العصور ونشوف أسلوب كل واحد والمعاني التي اختارها كلاً منهم».

وتابعت: «حققت في أثناء رسالتي نسبة الشعر إلى الشاعر، والرسالة كانت متضخمة، وأحد العلماء جاء لزيارتنا في مصر وذكر لي أن تلك الرسالة في حال عرضها في أمريكا سأمنح عليها الدكتوراه وليس الماجيستير».

على صعيد موازأ أضافت «كامل»، خلال استضافتها ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أنها وبعد عودتها مرة أخرى إلى مصر لم تعمل على الأشياء التقليدية، ولكنها فكرت في دراسة ظاهرة من الظواهر التي تسود اللغة العربية وهي الإعلان التجاري، «فكرت في لغة الإعلان التجاري لأنها كانت بدأت تتجه نحو اللغات الأجنبية، واستخدمت دليل التليفون لمعرفة الأسماء التي كتبت بالصورة الأجنبية ومن خلال التليفون اشتغلت عليها».

وأوضحت أن التقدم التكنولوجي الحالي نجح في إنجاز الكثير من الأمور البحثية التي كانت تستغرق الكثير فيما قبل، حيث ان الأجيال السابقة كانت «تحفر في الصخر»، لافته إلى أن العلاقة الإنسانية بين الاستاذ والطالب هي ما تساعد الأخير على الاستزادة من العلم، «ممكن أدل حد من تلامذتي أنهم يشتغلوا في حتت معينة علشان يستفيدوا، والوحش والحلو موجود في كل مكان، والباحث الجاد هو الذي يستزيد من المعرفة في كل الاتجاه، ولا يضن بنفسه أو وقته على علم أو معرفة».

وأكدت أن آخر أعمالها كانت «العلاقة بين أصوات اللغة العربية والبنية الصرفية للكلمة»، وفيها توضح ما إذا يتدخل الصوت في تركيب الفعل بالجملة من عدمه، «عملت بحوث كتير على هذا النوع، واتضح لي أن هناك قواعد ثابته تحكم اللغة العربية في هذا المجال، فهناك أصوات تتنافر مع بعضها ولا تأتي متجاوره، وهناك أصوات تأتي متجاورة، وابتكرت برنامج حاسوبي يساعد في تعليم اللغة العربية».