علق الإعلامي عمرو أديب، علي استقالة الإعلامي جورج قرداحي من منصبه كوزير للإعلام اللبناني، قائلاً: "الاستقالة جت متأخرة أوي، واللي اتكسر عمره ما هيتصلح".
اقرأ أيضا |القصة الكاملة لأزمة «جورج قرداحي».. من تصريحات حرب اليمن إلى الاستقالة
وقال "عمرو أديب" خلال تقديمه برنامجه "الحكاية" والمذاع عبر قناة "MBC مصر"اليوم الجمعة: "وجود جورج قرداحي داخل وزارة الإعلام اللبنانية أصبح عبثي ولا طائل منه"، مشيرا إلى أن قرداحي لم يكن صادقًا عندما أكد تضحيته بنفسه حفاظًا على اللبنانيين في الخليج.
وأكمل "الإعلامي عمرو أديب"، قائلُا : "ادعاءات قرداحي غير صادقة، ولم يضار أحد من اللبنانيين بجريرته، الناس آمنة مطمئنة سواء في السعودية أو الإمارات، ولكنه يسعى من تلك التصريحات للظهور في صورة البطل".
وعلى جانب آخر، ربما تكون استقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، اليوم، بادرة أمل لحل الأزمة اللبنانية الخليجية، التي اندلعت في السابق على وقع تصريحات سابقة للمذيع الشهير حول حرب اليمن.
الأزمة بدأت بعد تولي مذيع «من سيربح المليون» حقيبة الإعلام في حكومة نجيب ميقاتي الجديدة، والتي تولت دفة الأمور في لبنان منتصف سبتمبر الماضي، حيث خرج تسجيل قديم لقرداحي وصف فيه حرب اليمن بأنها «عبثية»، ويجب إيقافها.
بعد الفيديو الذي انتشر بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي، استدعت وزارة الخارجية السعودية، السفير اللبناني لدى المملكة فوزي كبارة، احتجاجًا على تلك التصريحات، وسلمت سلطات المملكة، السفير، مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات قرداحي التي وصفتها بأنها مسيئة لجهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن دعمًا للحكومة المعترف بها دوليا، ومن هنا اشتعل فتيل أزمة دبلوماسية كبيرة بين الجانبين السعودي واللبناني، ما أدى في النهاية إلى سحب الرياض لسفيرها من لبنان. الموقف السعودي تلاه سحب عدد من الدول العربية لسفرائها من بيروت، ومنها الإمارات والبحرين والكويت، بينما استنكرت قطر تصريحات قرداحي.
حاولت الحكومة اللبنانية التدخل بتصريحات لتهدئة الموقف، حيث أبدى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أسفه لقرار المملكة العربية السعودية بسحب سفيرها، وناشد القادة العرب العمل والمساعدة على تجاوز الأزمة من أجل الحفاظ على التماسك العربي، وأكد أنه سيواصل العمل بكل جهد لإصلاح الشوائب المشكو منها ومعالجة ما يجب معالجته، وأعرب أن تصريحات جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني قالها قبل توليه مهامه الوزارية مشيراً أنها «لا تمثل رأي الحكومة»، لكن الدول الخليجية واصلت هجومها على لبنان.
