أشادت وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني الذي أكد عبر تصريحاته المتعددة، قوة وصلابة العلاقات الإسبانية المصرية على المستويين السياسى والاقتصادى، مشيرًا إلى قوة الدولة المصرية فى الشرق الأوسط.
وتحدثت وكالة الأنباء الإسبانيه «ايه افى ايه» في تقرير لها عن زيارة سانشيز لمصر، عن اهمية تجديد التعاون بين البلدين خاصةأان مصر تضع إسبانيا كشريك رئيسى» في تنميتها، وقالت أن الزيارة «تعمل على تعزيز التحالف بين البلدين سعيًا لتحقيق الاستقرار في البحر المتوسط»، كما يمكن لأسبانيا استعادة دورها في الشرق الأوسط بمساعدة مصرية.
أما صحيفه «الباييس» الأوسع انتشارا في اسبانيا فأشارت إلى «سعى سانشيز لاستعادة النفوذ الإسبانى فى المنطقة من خلال مصر وإبرام عقود مع شركات وطنية»، وفى تقرير بهذا العنوان تحدثت صحيفة الباييس عن أهمية الدولة المصرية التى يقودها رئيس يملك القوة ويسعى لتعزيز مركز بلاده بمنطقة الشرق الأوسط، حيث أخذت في الأزدهار والبناء خلال الفترة القصيرة الماضية، وهو ما شجع الحكومة الإسبانية على التعاون مع مصر بعد آخر زيارة لرئيس اسبانى لمصر عام 2009، لتتجدد الخطط السياسية والاقتصادية بين البلدين بعد 12 عاما.
وفي هذا الاتجاه قال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، إن اهتمام الرئيس بزيارة مصر يأتي في إطار استعادة الثقل لإسبانيا في منطقة إستراتيجية، موضحا أن «الرئيس يريد من إسبانيا أن تكون فاعلًا ذا صلة ومحاورًا متميزًا وبالتالى تعزيز العلاقة الأوروبية المتوسطية».. أما القصر الرئاسى الاسبانى «لامونكلوا» فذكر أن الزيارة «تدفع العلاقات السياسية الاقتصادية والتجارية بين إسبانيا ومصر، ورغم أنها جيدة جدًا ولكن هناك مساحة كبيرة لمزيد من الدعم والتطوير. وأشار القصر إلى إن هذا اللقاء كان مقرراً له في اغسطس الماضى إلا أن بعض الأزمات في المنطقة تسببت فى تأجيله، وأكد بيان «لامونكلوا» على أهمية مصر في الشرق الأوسط، وأهمية الزيارة في ذلك التوقيت لتعزيز الشراكة الأوروبية المتوسطية».
وقال القصر الرئاسى الإسباني، رئيس الوزراء شدد على إن «إسبانيا ترى مصر كمحرك أساسى للعلاقات مع البحر الأبيض المتوسط والعالم العربى من وجهة نظر أوروبية. نريد أن نساهم فى علاقات أورو-متوسطية أكثر ديناميكية، بأجندة إيجابية تعزز ويساهم فى الاستقرار والازدهار المشترك على جانبى البحر الذى يوحدنا».
وقال بيدرو سانشيز: «زيارتى لمصر تهدف لتعزيز العلاقات بين بلدينا، بما فى ذلك تعزيز التجارة والاستثمار، مضيفًا أن إسبانيا تريد المساهمة فى النمو الكبير الذى تشهده مصر من خلال مشاريع مثل إنشاء عاصمة إدارية جديدة، تحسين البنى التحتية للنقل، ومشاريع فى قطاع المياه والطاقة المتجدده حيث ان الشركات الاسبانية رائدة فى تلك المجالات.. وأصر سانشيز على «الأهمية الاستراتيجية» التى توليها إسبانيا لمصر واتفق مع السيسى على ضرورة مواصلة تعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية والرياضية.
السفير الالماني بلقاهرة : مصر شريك أساسي لألمانيا
واهتمت الصحف الأوروبية ايضاً بالزيارة واحتفت بزيادة الاستثمار بين البلدين والتي أعلنها رئيس الحكومة الاسبانية حيث نقلت صحيفة «يورو برس» عن سانشيز أن إسبانيا ستساهم بمبلغ 400 مليون يورو لتمويل الاستثمارات العامة والخاصة فى مصر، وهو ما يمثل زيادة قدرها 100مليون يورو مقارنة بالاتفاقية الاخيرة بين البلدين فى عام 2008 الماضى، الذى أشار إلى أن هذه الاستثمارات ستخدم فى تنفيذ مشاريع عامة كبيرة ولكنه يتضمن أيضًا حفنة للشركات الصغيرة والمتوسطه الحجم.
واختتمت الصحف العالمية تحليلاتها عن لقاء الرئيسين بأن الفترة المقبلة ستشهد تطورا اقتصاديا ودعما استثماريا وتنظيما للحدود البحرية بشكل اكبر مما كانت عليه.
أقرأ أيضا | أبو الغيط يلتقي وزير الخارجية الإسباني على هامش منتدى برشلونة
