الكاظمي يتوعد مجرمي الهجوم الإرهابي في إقليم كردستان العراق

رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

نعى القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع في إقليم كردستان العراق مؤكدا أنه «لن يمر دون القصاص العادل».

وذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول في بيان: «القائد العام للقوات المسلحة تابع باهتمام كبير التعرض الجبان الذي قامت به عصابات داعش الإرهابية على قرية خضرجيجة بالقرب من جبال قرچوغ والذي راح ضحيتة عدد من المدنيين وقوات البيشمركة بين شهيد وجريح».

أقرا أيضا قتلى وجرحى في هجوم لـ«داعش» بإقليم كردستان العراق

وأضاف أنه في الوقت الذي ينعى فيه القائد العام للقوات المسلحة هؤلاء الشهداء الأبرار ويعزي أسرهم ومحبيهم بهذا الحادث، فإن رئيس الوزراء يؤكد أن هذا الهجوم الغادر لن يمر دون القصاص العادل من المجرمين الإرهابيين الذين اقدموا على هذا العمل الجبان».

وشدد الكاظمي عبر البيان على أن قوات البيشمركة هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني وتعمل جنبا الى جنبا مع إخوانهم في قواتنا المسلحة الباسلة لتأمين المدن والمناطق، مؤكدًا أن العصابات الإرهابية بعد أن منيت بهزائم كبيرة في مختلف مناطق البلاد تحاول بشكل أو بآخر تنفيذ أعمال غادرة بعد أن عجزت عن مواجهة قواتنا الأمنية.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة على ضرورة رص الصفوف وعدم التهاون أوالاستهانة بجيوب عناصر عصابات داعش الإرهابية.

كانت قد ذكرت وسائل إعلام عراقية، بحسب شهود عيان، أن عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي شنوا هجومًا على قريتين واقعتين على حدود سركران وجبل قرة جوخ في قضاء مخمور، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال سيروان بارزاني مسؤول محور مخمور كوير، إن داعش شن هجومين يوم الخميس 2 ديسمبر، فيما لا تزال عملية مواجهة التنظيم مستمرة.

وأضاف أن هناك قتلى وجرحى من المدنيين وقوات البيشمركة، دون أن يذكر عدد الضحايا.

وقال شاهد عيان رفض الكشف عن اسمه: «هاجم عناصر من داعش منزلا في قرية لهيبان مستخدمين قاذفات (آر بي جي)، وهناك قتلى ومصابون».

وقال أحد أهالي قرية لهيبان أمام مستشفى الطوارئ في أربيل: «لقي 3 من أبناء عمومتي مصرعهم، وجميعهم أخوة جراء الهجوم».

وعلى الرغم من إعلان النصر على «داعش» عام 2017 واستعادة كامل الأراضي التي سيطر عليها عام 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات إرهابية بين الحين والآخر.

كانت قد أفادت شبكة «رووداو» الإعلامية العارقية في وقت سابق، مصرع خمسة من قوات «البيشمركة» وإصابة 4 آخرين، جراء هجوم شنه مسلحو تنظيم «داعش» على منطقة كولجو التابعة لكرميان في إقليم كردستان العراق، ليلة أمس.

وقال القيادي في اللواء الخامس بقوات «البيشمركة» المقدم مريوان آزاد: «قام مسلحون من داعش في تمام الساعة 10:15 مساء بشن هجوم على قوات البيشمركة ما أدى إلى إصابة 4 عناصر وانفجار عبوة ناسفة بأحد السيارات التابعة لها.

وقالت شبكة «رووداو» الإعلامية، يوم الأحد إن العناصر الخمسة الذين قتلوا كانوا داخل السيارة التي انفجرت فيها العبوة الناسفة، مضيفة أن عناصر التنظيم توجهوا نحو السيارة عقب انفجارها وأجهزوا على عنصر أصيب بالانفجار.

وأضافت «رووداو» أن المصابين الأربعة الآخرين تمت إصابتهم بقناصات مسلحي التنظيم، إلى جانب سائق عربة الهمر التي انفجرت فيها العبوة الناسفة، حيث تمكن من النجاة وتم نقله إلى المستشفى لتلقّي العلاج.

وفيما يتعلق بهوية الضحايا، أشارت الشبكة إلى أن جميعهم من منطقة شهرزور.

وعقب وقوع الهجوم مساء السبت أعلنت وزارة «البيشمركة» في إقليم كردستان العراق إحباطها لهجوم «جبان» على قواتها.

وقالت الوزارة في بيان إن "إرهابيي "داعش" تعرضوا في هجوم جبان لنقطة عسكرية تابعة للواء الخامس في "البيشمركة" بمنطقة تبکی "کهلان" ضمن حدود كولجو في كرميان"، مضيفة أن الهجوم أسفر عن "إصابة 4 عناصر من البيشمركة".

وأكدت وزارة "البيشمركة" في البيان أن قواتها "ردت على الهجوم بقوة وتمكنت من دحر الإرهابيين"، مردفة بأن "الوضع تحت سيطرة قوات البيشمركة الآن".