روسيا: احتمالات الحرب مع أوكرانيا كبيرة

قوات من الجيش الروسى فى شبه جزيرة القرم
قوات من الجيش الروسى فى شبه جزيرة القرم

اعتبر الكرملين أن ثمة زيادة فى احتمال اندلاع أعمال قتالية فى جنوب شرق أوكرانيا، فيما اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف انه أمر مثير للقلق بالنسبة لروسيا. وقال بيسكوف ان «احتمال نشوب حرب فى دونباس لا يزال مرتفعا.

ولا يزال هذا الأمر مصدر مخاوف وقلق خاص بالنسبة لنا. وكانت أوكرانيا قد أعربت فى وقت سابق مع بعض الدول الغربية عن قلقها بشأن حشد مزعوم لقوات روسية بالقرب من حدودها، وقال بيسكوف حينها إن روسيا تنقل قواتها داخل أراضيها ووفقا لتقديرها الخاص، مشددا على أن ذلك لا يهدد أحدا.

إقرأ أيضاً | رئيس وزراء كندا: أدلة تشير إلى أن إيران أسقطت الطائرة الأوكرانية

فى غضون ذلك، أعلن جهاز الأمن الفيدرالى الروسي، إنه احبط تنفيذ أنشطة تجسسية تخريبية من جانب المخابرات الأوكرانية وذلك فى ثلاث مناطق من روسيا. وأضاف بيان رسمى انه «تمكن رجال المخابرات الروسية، من اعتقال عملاء للأمن الأوكرانى وكذلك عميل بإدارة المخابرات العامة بوزارة الدفاع الأوكرانية.

وعثر الأمن الروسى فى سيارة احدهم على أسلحة السبطانة وبندقية آلية، بالإضافة إلى معدات الحماية الشخصية، واعترف معتقلان بانه تم تجنيدهما فى مقاطعة ترنوبل الأوكرانية، وتكليفهما بجمع المعلومات حول المنشآت الاستراتيجية الروسية مقابل مكافأة قدرها عشرة آلاف دولار». واعترف آخر بانه بعد عبوره الحدود بشكل غير مشروع، خطط لتنفيذ هجمة إرهابية بعبوتين ناسفتين.  

فى الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الخميس، إن السيناريو الكارثى للمواجهات العسكرية بدأ يعود إلى أوروبا. وأوضح لافروف - خلال القمة الوزارية لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا- ان « هيكل الاستقرار الاستراتيجى ينهار بسرعة، ويرفض حلف شمال الأطلنطى النظر بشكل بناء فى مقترحاتنا لتهدئة التوترات ومنع الحوادث الخطيرة. وعلى العكس من ذلك، تقترب البنية التحتية العسكرية للتحالف من الحدود الروسية و سيناريو المواجهة العسكرية الكارثى يعود».

وأشار لافروف انه «اننا نصر فى الحوار مع الولايات المتحدة وحلفائها، على وضع اتفاقيات تمنع أى تحركات أخرى لحلف شمال الأطلنطى نحو الشرق ونشر أنظمة أسلحة تهددنا على مقربة شديدة من الأراضى الروسية.

وسنقدم مقترحات ذات صلة فى المستقبل القريب، ونتطلع إلى النظر فيها بجدية بشأن المزايا، دون أعذار ونعتقد أن منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا يمكن أن تلعب دورًا مفيدًا للغاية هنا». وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد حذر من أن توسيع البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو فى أوكرانيا خط أحمر بالنسبة لروسيا.

فى المقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتونى بلينكن، أنه «خلال الأسابيع الماضية، عبرنا عن قلقنا إزاء نية روسيا التصعيد ضد أوكرانيا وهذا لا يقلقنا فحسب بل يقلق الكثير من الدول فى أوروبا»، مؤكدا أن «الولايات المتحدة ملتزمة بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها».

وفى وقت سابق اعتبر بلينكن ان أى «غزو روسي» سيؤدى إلى فرض عقوبات ستضر بموسكو «أكثر من أى عقوبات فرضت حتى الآن».
فى سياق متصل،  دعا وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن روسيا للتحلى بـ«الشفافية» حول ما وصفه بحشد قواتها على حدود أوكرانيا مؤكدا أن أى رد أمريكى على تطور الأحداث هناك سيتم بالتنسيق مع المجتمع الدولي.

وأعرب أوستن خلال زيارته لكوريا الجنوبية اليوم الخميس عن أمله فى أن تعمل الولايات المتحدة وروسيا على «حل القضايا وتخفيف حدة التوتر فى المنطقة». وقال خلال مؤتمر صحفى فى سول «لدى روسيا عدد كبير من القوات فى منطقة الحدود مع أوكرانيا.. ولا نزال قلقين بشأن ذلك».

وأكدت روسيا مرارا أنها لم تخطط أبدا لأى تدخل عسكرى فى الأراضى الأوكرانية، مشددة على حقها فى حشد أى قوات عسكرية فى أى مكان داخل أراضيها.