أستاذ تاريخ: الطبري صلى بالناس في الثامنة من عمره

الدكتور محمود عبده أستاذ التارىخ والحضارة بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر
الدكتور محمود عبده أستاذ التارىخ والحضارة بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر

قال الدكتور محمود عبده أستاذ التارىخ والحضارة بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، إن الطبري ولد في طبرستان ونشأ نشأة العلماء المعروفين فقد جاء نبوغه من نعومة أظافره حتى أنه حفظ القرآن في سن السابعة وصلى بالناس في الثامنة من عمره، وبدأ كتابة الحديث وهو في التاسعة.

وأضاف عبده خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر قناة cbc، أن أباه رأى ف منامه أن الطبري بني يدى النبي ومعه وعاء به أحجار صغييرة وهو يرمي في اتجاهات مختلفة بين الرسول، وقد جرى تأويل هذه الرواية بأن الطبري سدافع عن الدين ورسول الله وهو ما أعطى حافزا قويا له ولأبيه فاعتنى به والده وفتح له المجال لكي يحصل من العلم ما يريد. 

وتابع، أن جولاته العلمية بدأت عندما كان في الخامسة عشرة من عمره فقد كان عازما على لقاء العالم أحمد بن حنبل في بغداد، ولم يستطع مقابلته وبقى في بغداد والتقى الكثير من العلماء ثم ذهب إلى البصرة، وانتقل بعدها إلى الكوفة وعاد إلى بغداد وفي هذه المرحلة حصّل الكثير من العلوم، وكل ذلك في الثلاثين من عمره.

وأشار إلى أنه اتجه بعد ذلك إلى مصر وهناك التقى عدداً من العلماء المصريين وسأله الكثير من طلاب العلم في مصر لأنه كان ذائع الصوت ومما يروى في ذلك أن بعضهم سأله في العروض، رغم أن قدمه لم ترخ بعض في هذه العلم، فأحرج وقال للسائل عليّ قول ألا أتكلم في العروض هذا اليوم فأتِ له غدًا، فجاء له في الغد، وفي المساء اطلع على كتاب في العروض، حتى أنه أمسى غير عروضي وأصبح عروضيًا وفقا لما وصف به نفسه بعدما عكف على قراءة الكتاب وعندما جاء له الطالب أجاب عن سؤاله.

إقرأ أيضاً .. مجدي أبوعميرة : «الإمام الطبري» رشحني لإخراج «المال والبنون»