تراجعت 8.5%.. خسائر بالجملة تحاصر الليرة التركية.. سجلت أسوأ أداء منذ 3 أعوام

الليرة التركية
الليرة التركية

تسبب أصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التمسك بسياسته المتعلقة بتقليل أسعار الفائدة والتي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق، حيث وعد بمواصلة تيسير السياسة النقدية وبأن يدافع عن الأتراك من "أن تضغط عليهم" أسعار الفائدة المرتفعة، في إلحاق خسائر فادحة بالعملة التركية الليرة.

وتصدرت الليرة التركية خسائر عملات الأسواق الناشئة مسجلة أسوأ أداء لها على الاطلاق منذ أغسطس 2018، التراجع بنسبة -8.50%، والجدير بالذكر أن العملة أغلقت عند أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 12.8238 / دولار يوم الثلاثاء، حيث شهدت أسوأ انخفاض يومي منذ أغسطس 2018 (-11.22%)، متأثرة بتعليقات أردوغان.

وأكدت وكالة بلومبرج، تراجع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة خلال الأسبوع، حيث انخفض بنسبة 0.62%، وسجل المؤشر خسائر معظم أيام الأسبوع بسبب قوة الدولار، لكنه انخفض أكثر يوم الجمعة بعد التصريح عن ظهور متحور جديد لكوفيد - 19 في جنوب إفريقيا، مما أدى الى تراجع معنويات المستثمرين نحو المخاطرة ليتجهوا إلى الاستثمار في أصول الملاذ الآمن.

أما بالنسبة للعملات التي يتتبعها مؤشر بلومبرج، فقد خسرت غالبيتها مع تراجع معنويات المخاطرة.

وكان البيزو المكسيكي ثاني أسوأ أداء في الأسبوع (-4.99%)، حيث تراجع بعد أن اختار الرئيس أوبرادور السيدة فيكتوريا رودريغيز، المسؤولة في وزارة المالية والتي تتمتع بخبرة قليلة في السياسة النقدية لقيادة البنك المركزي، في الوقت الذي سجل فيه معدل التضخم أعلى مستوى له في 20 عامًا.

ويبحث المتداولون والاقتصاديون عن أدلة حول آرائها تجاه التضخم والسياسة النقدية، ثالث أسوأ أداء هذا الأسبوع كان الراند الجنوب أفريقي (-3.43%)، بعد أن أغلق تعاملات الأسبوع عند أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020 (16.2860 / دولار)، ليسجل أكبر انخفاض يوم الجمعة بعد اكتشاف متحور جديد لكوفيد – 19 في البلاد.

من ناحية أخرى، كان الليف البلغاري الأفضل أداءً هذا الأسبوع (+ 0.28%)، متتبعًا مكاسب اليورو.

أقرأ أيضًا| 285% تراجع بقيمة الليرة التركية بسبب تدخلات السلطات في السياسة النقدية