الدولار يصل لأعلى مستوى له خلال 16 شهرًا.. ومكاسب لعملات الملاذ الآمن

صوره موضوعيه
صوره موضوعيه

أكدت مؤسسة بلومبرج، أن مؤشر الدولار الأمريكي، لم يتغير حيث شهد ارتفاعًا بمقدار (+0.06%)، وتجدر الإشارة الى أنه في مطلع هذا الأسبوع، حقق الدولار مكاسب، حيث وصل إلى أعلى مستوى له منذ 16 شهرًا يوم الأربعاء، مدفوعًا بمحضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي مال إلى تشديد السياسة النقدية وصدور بيانات اقتصادية قوية.

ولكن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، انخفض الدولار يوم الجمعة إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2021 (-0.71%)، ليقلص بذلك معظم مكاسبه السابقة وسط مخاوف من متحور كورونا الجديد وتأثيره المحتمل على دورة تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية في المستقبل.

وانخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.85% أمام ارتفاع الدولار خلال معظم هذا الأسبوع، وبعد تصريحات أندرو بيلي في مطلع هذا الأسبوع، والتي أثارت تساؤلات حول مدى يقين السوق من رفع بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في ديسمبر.

ومن الجدير بالذكر أنه في يوم الجمعة، ارتفع الجنيه الاسترليني بشكل طفيف (+0.11%)، وذلك للمرة الأولى خلال جلسات التداول هذا الأسبوع بسبب ضعف الدولار.

من ناحية أخرى، حقق اليورو مكاسب هذا الأسبوع (+0.24%) على خلفية ضعف الدولار يوم الجمعة. علاوة على ذلك، سجلت عملات الملاذ الآمن مكاسب خلال الأسبوع بسبب المخاوف التي ظهرت في نهايته من متحور كورونا الجديد، حيث حقق الين الياباني والفرنك السويسري مكاسب بنسبة 0.54% و0.51% على التوالي.

وجدير بالذكر أن قيمة الين ياباني قد ارتفعت يوم الجمعة بنسبة 1.75%، أكبر ارتفاع يومي لقيمة العملة منذ مارس 2020، بينما صعد الفرنك السويسري بنسبة 1.40% أكبر ارتفاع يومي منذ مارس 2020.

وسجلت غالبية سندات الخزانة مكاسب خلال الأسبوع، حيث شهدت الأسواق عزوف المستثمرين عن المخاطرة يوم الجمعة وسط أنباء عن ظهور متحور جديد لفيروس كوفيد-19 قد تم اكتشافه في جنوب إفريقيا، مما أثار مخاوف من احتمال تضرر الاقتصاد العالمي مرة أخرى.

وفي بداية الأسبوع، خسرت غالبية سندات الخزانة بسبب قرار بايدن يوم الاثنين بتجديد تعيين باول كرئيس للاحتياطي الفيدرالي، حيث تنظر إليه الأسواق على أن توجهه نحو تيسير السياسة النقدية يقل حدة عن برينارد، مما يغذي التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يشدد السياسة النقدية بشكل أسرع.

وخسرت سندات الخزانة أيضًا يوم الأربعاء حيث أظهر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ببنك الاحتياطي الفيدرالي ميلًا نحو تشديد السياسة النقدية مما عزز التوقعات بالبدء المبكر في رفع أسعار الفائدة الفيدرالية.

وعلى صعيد العوائد الإسمية، انخفضت العوائد على مدار الأسبوع على مستوى جميع الآجال بالمنحنى. وتجدر الإشارة إلى أن تحركات العوائد يوم الجمعة كانت قوية، حيث تراجعت العوائد بمدار 14 نقطة أساس على الأقل وبفارق يصل إلى 18 نقطة أساس، وكان الانخفاض في العوائد هو الأكبر منذ مارس 2020 لجميع الآجال باستثناء السندات بأجل 20 و 30 عامًا. وفي الوقت نفسه، في بداية الأسبوع، سجلت السندات أجل من سنتين وحتى 7 سنوات أعلى مستوياتها منذ تفشي الوباء.

أما توقعات التضخم فقد انخفضت خلال الأسبوع، حيث هبط مستوى التعادل للسندات أجل 5 سنوات بنحو 8.22 نقطة أساس ليصل إلى 2.954% بينما انخفض مستوى التعادل للسندات أجل 10 سنوات 9.92 نقطة أساس لينهي الأسبوع عند 2.555%.

ومن الجدير بالذكر أنه في يوم الجمعة، ومع المخاوف الجديدة الناجمة عن متحور كوفيد، انخفض مستوى التعادل للسندات أجل 5 سنوات بمقدار 10.70 نقطة أساس بينما تراجع لأجل 10 سنوات بـ 6.84 نقطة أساس، ليصل إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع.

اقرأ أيضا | ضعف بيانات الإنتاج الصناعي يدفع مؤشر الدولار الأمريكي للانخفاض