ما حدث الأسبوع الماضى لم يكن احتفالا مبهرا بافتتاح طريق الكباش فى الأقصر، لم يكن احتفاءً بمهرجان عريق مصنف عالميا بين الكبار للسينما، أيضا ليس تجمعًا لقادة جيوش العالم فى معرض فريد ومهم، كما أنه ليس افتتاحا لمقر جديد ومختلف لاتحاد كرة القدم ومركز الانتخابات الوطنية.
ما حدث الأسبوع الماضى هو إعلان وعنوان وإجابة لسؤال.. إعلان عن القدرة، والعظمة والإرادة المصرية، وعنوان لما يحدث وحدث وسوف يحدث وإجابة عن سؤال هل نستطيع؟.
ما حدث الأسبوع الماضي، وكان حديثا للعالم كله شرقه وغربه على اختلاف اهتماماته، ما هو إلا نتيجة لسنوات سبع مرت من عمر هذا الوطن، ما هو إلا إعلان وعنوان وإجابة.. إعلان عن قسم جاد يتحقق، عن رغبة ظن البعض أنها أضغاث أحلام.. الإعلان عن مصر التى قال الرئيس وأقسم، «بكرة تشوفوا مصر» و«هتبقي قد الدنيا»، الإعلان عن الجمهورية الجديدة.. بمواثيقها وعهودها وقوانينها الجديدة.. الإعلان عن الحضارة التى تبنى دون المساس بالتاريخ، العمل الشاق الذى يبذل مع الجوانب الإنسانية السامية، الإعلان عن التحديات التى وقف الخلق جميعا يتسائلون عن جدواها وعن إمكانية تحقيقها بعد سنوات قليلة، إعلان عن مصر المحبة والاختلاف الواثقة والقادرة.
ما حدث الأسبوع الماضى وكان مبهرا ومميزا وناضجا وله معان كثيرة ما هو إلا عنوان.. عنوان للحقيقة الوحيدة الموجودة الآن.. هذا رئيس يعشق العمل الجاد، هذه قيادة تبحث عن الاختلاف وتعرف قدر الوطن وما يستحقه، عنوان عن رغبة الرئيس السيسي فى التغيير وإصراره الجاد على تحقيق ما يراه مناسبًا لهذا الوطن، عنوان للمرحلة الحالية التى ترى المستقبل وتعمل له، عنوان للجمهورية الجديدة التى تبنى وتعمل ولا تتوقف، عنوان عن مكانة مصر ومكانها فى قلب العالم.. مصر التى أبهرت العالم قديما بحضارة بناها الأجداد ومازالت تبهرهم بحاضر يُبنى بعرق وجهد الأولاد.. عنوان لحقيقة أن لمصر فنا راقيًا وزخمًا حقيقيًا وإبداعًا مستمرًا وهو ما رأيناه فى الاحتفالية التى كانت أيضا على قدر الحدث.
مصر التى افتتحت طريقا للأمجاد شاهده العالم كله وسلطت عليه وكالات الأنباء العالمية الضوء.. افتتاح طريق الكباش بتجديداته وترميماته التى أعادت البريق له وأعادت معه الحياة لمدينة مصرية عالمية يندر أن تجد مثلها فى العالم كله، المتحف المفتوح الأكبر الذى يستقبل بدفء المشاعر كل خلق الله دون تمييز وبابتسامة دائما ما تراها تعلو الوجوه.. افتتاح طريق الكباش إعلان وعنوان وإجابة عن سؤال.. الإجابة هنا مصر.
ومن الأقصر إلى القاهرة.. من افتتاح مبهر لطريق الأمجاد لتظاهرة فنية سينمائية هى أيضا إعلان وعنوان وإجابة.. إعلان عن وجود مهرجان كبير، مهرجان صامد وعريق، إعلان عن مكانة القاهرة كمركز مهم فى الشرق الأوسط لصناعة السينما.. هوليوود الشرق اسما وفعلا.. «القاهرة السينمائي» بين الكبار بوجود أسماء مثل أمير كوستريتسا وإيه آر رحمانى وعشرات الأفلام من عشرات الدول، إعلان عن ترحيب مصر بكل الضيوف واستعدادها لتقديم حدث سينمائي مهم فى توقيت صعب وعلى أكمل وجه.. وهى عنوان لاستمرارنا فى النضال الفنى رغم كل التحديات وأن القاهرة قادرة على أن تمضى بمهرجانها السينمائى دومًا إلى بر الأمان.. مهرجان القاهرة السينمائى وحضوره وفعالياته وضيوفه عنوان وإعلان والإجابة دائما على سؤال هل نستطيع؟، هو «إنها مصر».
من التاريخ إلى السينما مرورا بكرة القدم كان السؤال وكانت الإجابة أيضا مصر.. كان الإعلان والعنوان.. الإعلان عن مقر جديد للمنتخبات الوطنية واتحاد الكرة ومشروع تنمية رياضية، إعلان عن مواصلة مسيرة رياضية ناجحة كان بها تنظيم بطولات عالم وإفريقيا وغيرها وعنوانا أيضا للمقدرة والرغبة المصرية والإجابة التى شهدها كبار الشخصيات الرياضية من الفيفا والاتحاد الإفريقى وغيرهم من نجوم الساحرة المستديرة كانت دوما.. إنها مصر.
فى كل الاتجاهات، الإجابة «مصر».. فنيا وسياسيا وتاريخيا وعسكريا.. افتتاح معرض «إيديكس 2021» بحضور القادة العسكريين.. من كل هذه الدول علامة وعنوان أيضا.. مصر حاضرة وبقوة.. مصر قد الدنيا وترحب بكل الدنيا.. المعرض النوعى الكبير شهد تجمعا كبيرا وإقبالا ضخما لمكانة مصر وسمعتها فى تنظيم مثل هذه الأحداث المهمة.. الاحتفاء العالمى بالمعرض والاهتمام الدولى به عنوان لما يحدث .
ما حدث الأسبوع الماضى لم يكن صدفة.. ما حدث الأسبوع الماضى تكرر كثيرا فى السنوات الماضية، وسوف يتكرر كثيرا الأيام المقبلة.. هو الإعلان عن الجمهورية الجديدة، الناس والمكان والبشر والبنيان والأحداث، وعنوان لحقيقة «أنها قد الدنيا».. أهو ده إللى صار، وسوف يصير دائما مع القيادة التى تعشق هذا الوطن وتقدره.. القيادة التى لا تدخر جهدا لأى تطور وتنمية.. القيادة التى تعى وتعرف قدر مصر وقدرها.. مكانتها وتاريخها وحاضرها وتعمل لمستقبلها، القيادة الإنسانية التى تهتم بالبشر.. القيادة التى تبنى وتعمل من أجل مصر وقسم، «هتبقى قد الدنيا».