«أوبك» تدرس سياسة الإنتاج مع تراجع أسعار النفط بسبب «أوميكرون»

صوره موضوعيه
صوره موضوعيه

تبُت منظمة أوبك وحلفاؤها الخميس 2 ديسمبر، فيما إذا كانون سيطرحون المزيد من النفط في الأسواق أم يقيدون المعروض في ضوء تقلبات كبيرة في أسعار النفط الخام وطرح جزء من الاحتياطيات النفطية الأمريكية في السوق ومخاوف من تداعيات متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون حسبما ذكر موقع قناة cnbc عربية

وتراجعت أسعار مزيج برنت إلى حوالي 70 دولارًا للبرميل انخفاضا من مستوياتها المرتفعة في أكتوبر عندما تجاوزت 86 دولارا لتسجل أعلى مستوى في ثلاث سنوات.

اقرا ايضاً| هل تتوقف «أوبك» مؤقتاً عن زيادة الإنتاج بعد ظهور «أوميكرون»؟

وفي الشهر الماضي سجلت الأسعار أكبر انخفاض شهري منذ بداية جائحة كورونا بعد أن أثار المتحور أوميكرون المخاوف من حدوث تخمة في المعروض النفطي.

وهبط سعر مزيج برنت القياسي عن 70 دولارا للبرميل اليوم الخميس.

أوبك+ تعترض على المطالب الأمريكية بزيادة الإنتاج

ويعترض تكتل أوبك+، الذي يضم المنتجين الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، على المطالب الأميركية بزيادة إنتاج النفط لدعم الاقتصاد العالمي.

وقال المنتجون إنهم لا يريدون عرقلة التعافي الهش الذي شهدته صناعة الطاقة بالتسبب في تخمة جديدة في المعروض.

وقالت روسيا والسعودية أكبر المنتجين في تكتل أوبك+ قبل اجتماعات الأسبوع الحالي إنه ما من ضرورة لرد فعل عشوائي لتعديل السياسة.

وقال العراق إن من المتوقع أن يمدد منتجو أوبك+ العمل بسياسة الإنتاج الحالية في الأجل القريب.

ومنذ أغسطس عمد التكتل إلى زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم شهريا في إطار الرجوع تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج القياسية التي اتفق عليها المنتجون في 2020 عندما هوى الطلب على النفط بفعل الجائحة.

تداعيات المتحور أوميكرون مازالت غير واضحة

وقال خبراء أوبك+ في تقرير إن تداعيات المتحور أوميكرون مازالت غير واضحة وذلك رغم أن العديد من الدول بدأت تطبق قيودا لمحاصرته.

وحتى قبل ظهور المخاوف من أوميكرون كان تكتل أوبك+ يدرس تداعيات الإعلان الذي صدر الأسبوع الماضي عن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى المستهلكة للنفط بشأن سحب كميات من احتياطيات النفط الخام لتهدئة الأسعار.

وقد توقعت أوبك حدوث فائض في المعروض قدره ثلاثة ملايين برميل في اليوم في الربع الأول من العام 2022 بعد السحب من الاحتياطيات وذلك ارتفاعا من 2.3 مليون برميل يوميا في تقديراتها السابقة.

ومع ذلك قال التقرير إن تداعيات السحب من الاحتياطيات ستكون محدودة لأن بعض الدول جعلتها طوعية ولأن مداها الزمني غير واضح.

وقال ديفيد تيرك نائب وزير الطاقة الأمريكي لرويترزالأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن قد تعدل توقيت السحب من الاحتياطيات إذا انخفضت الأسعار بشدة.

ويعمل تكتل أوبك+ على التراجع تدريجيا عن تخفيضات الإنتاج القياسية التي قررها العام الماضي وبلغت عشرة ملايين برميل يوميا تعادل 10% تقريبا من المعروض النفطي العالمي، ولا يزال 3.8 مليون برميل يوميا من هذه التخفيضات ساريا.

ومع ذلك جاء إنتاج منظمة أوبك النفطي في نوفمبر أقل من المستهدف من جديد إذ يواجه بعض أعضاء المنظمة صعوبات في زيادة القدرة الإنتاجية.