الزوجة تطلب الطلاق.. والسبب اللغة العربية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 وقفت الزوجة أمام قاضي محكمة القاهرة للأحوال الشخصية تبكي بكاء مريرا، وتقول: لقد حاولت أن انتحر لاستريح من عقلية زوجي الأجنبي الجنسية، ولكن كلما نظرت إلى أطفالي الأربعة أعدل عن الانتحار حتى أعيش وأقاسمهم متاعب الحياة التي قاسيتها مع زوجي بسبب اللغة العربية، واعتقاده بأنه أرستقراطي ولا يصح أن يتكلم بالعربي.


 

وبصوت يشوبه حزن وانكسار تكمل قائلة: لقد أدخل الرعب في قلب أولادي، حتى بدأوا يتكلمون بالإشارة معي أو مع بعضهم خوفا من أن يخطئ أحد منهم، ويستعمل كلمة عربية، وأصيبوا بعقدة نفسية، ورغم كل هذا كان من الصعب علينا أنا وأولادي أن نمتنع عن الكلام بالعربي.


 

وتستكمل: لقد حرم على أن أنطق اللغة العربية، وإذا نطقت عبارة أثناء الحديث معه أو مع غيره، لم أنال منه غير الاعتداء علي بالسب والضرب، وتطورت حياتنا إلى جحيم، ويعاقبنا بالهجر إذا تكلمنا عربي، وانصرف إلى شرب الخمر، ولعب القمار، ويقطع عنا المصروف، ويتركني بلا طعام أو نقود، وأهمل أمورنا.


 

وكنت اضطر أن اقترض من بواب البيت ثمن الدواء أو الخبز، بسبب إنه كان ينفق كل نقوده على ملذاته، حتى مصروفات المدارس امتنع عن سدادها، وكل هذا لأننا بنتكلم عربي، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 1960.


 

واستطردت الزوجة قائلة: لقد بلغت به القسوة بأنه لم يتحرك لعلاج أطفاله إذا مرض منهم أحد، وتخلف عن سداد إيجار المنزل ٤ أشهر، وأخذ المالك يهددني بالطرد أو  الحجز على منقولات الشقة، تحملت كل هذا حتى أصيبت بانهيار عصبي.

 

وأنهت الزوجة حديثها تطلب الطلاق، وحضانة أولادها لأنه غير أمين عليهم، استمعت المحكمة إلى شهود العيان، وناقشت الزوج الأرستقراطي، وقضت بتطليق الزوجة للأسباب التي أبدتها، وأيدها الشهود والحكم لها بحضانة أطفالها الأربعة  نظرا لما ظهر من إساءة أبيهم لهم بسبب تحدثهم باللغة العربية، وقضت بإلزامه بنفقة شهرية لهم.

 

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم