سؤال طرحته على مجموعة من الخبراء والقادة العسكريين مع انطلاق فعاليات معرض إيديكس الدولى فى نسخته الثانية و سبقه بيوم تنظيم أكثر من رائع لمنتدى القوات الجوية الدولى الأول.. الإجابة كانت ذات بعدين.. الأول أن الجيش المصرى الآن أصبح يحتل مكانة متقدمة بين جيوش العالم الأول وكل يوم مع الأحداث يثبت أنه جدير بتلك المكانة وبالتالى يستلزم ذلك تنظيم منتديات ومعارض دولية كبرى تتناسب مع قدرات العسكرية المصرية الرفيعة ويعكس اهتمامها بمختلف القضايا العسكرية الإقليمية والدولية..البعد الثاني هو أن مصر نجحت فى تطوير قدراتها فى مجال التصنيع والبحوث العسكرية بشكل جيد والأحداث والمعارض الدولية هي العنصر الأساسي في كل صناعة تقريبًا مما يمنح الدول و شركات التسليح الفرصة لعرض أحدث منتجاتها وخدماتها والتواصل مع المشترين الحاليين والمحتملين وعقد الصفقات لذلك تحتل مصر فى النسخة الثانية من ايديكس مساحة 15 % وهى أكبر العارضين فى حدث يستقطب حوالي 30 ألف زائر ويضم 400 شركة يمثلون 42 دولة من بينها دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وكوريا وبريطانيا وبمشاركة قوية من الدول العربية والافريقية
ولأول مرة نشاهد طائرات مصرية بدون طيار للاستطلاع وتوجيه الضربات ومدرعات محلية الصنع مقاومة للألغام و رادارات وأنظمة رؤية ليلية وحرارية و ظهور صناعة مصرية لأسلحة عديدة من بينها مركز قيادة دفاع جوي متحرك يستطيع التحكم في 16 بطارية دفاع جوي ويستقبل معلومات من 8 رادارات ويمكنه رصد حتى 400 هدف وغيرها من الأسلحة والذخائر التى تم انتاجها بأيدى مصرية
ورغم جائحة كورونا حرصت شركات التسليح الكبرى على المشاركة خاصة وأن المعرض يقام بدولة محورية فى أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط كما تتمنى معظم الشركات عودة اللقاءات الحية للترويج لمنتجاتها وجهًا لوجه مرة أخرى بدلا من اللقاءات الأليكترونية غير المؤثرة
أما منتدى القوات الجوية الدولى الأول الذى شرفت بحضوره قبل انطلاق "ايديكس" بيوم واحد فقد كان مفاجأة من حيث التنظيم وعناوين المناقشات التى تمت تحت عنوان " التحديات الناشئة " بحضور كبار قادة القوات المسلحة وعدد من قادة القوات الجوية للدول الشقيقة والصديقة ووفود رسمية رفيعة المستوى من الخبراء العسكريين فى مجال الطيران وممثلى كبرى الشركات العالمية فى مجال صناعة تكنولوجيا الفضاء والطيران والملاحة الجوية ..أن تنظيم مثل هذه الفعاليات غاية فى الأهمية لتبادل الخبرات ومواكبة التطورات المتلاحقة فى مجال تكنولوجيا الأسلحة ومجابهة التهديدات المحتملة كما أنه يشرح للعالم الدور الذى قامت به مصر فى مجابهة الإرهاب والتهديدات التي بلغت الى ما يقرب من 600 عملية إرهابية فى عام 2016 ثم انخفضت الى عملية واحدة بعد 5 سنوات وهو أمر كان محط اهتمام وتقدير من جميع الوفود المشاركة والتي أصبحت الآن أكثر وعيا بالدور الذى تلعبه مصر فى المنطقة وأهمية دعمها لأنه لولا هذا الدور لامتد الارهاب الى كل أنحاء أوروبا.
