خواطر

تحسن الأداء فى مواجهة الطقس نحتاج لمشروع قومى.. لحل دائم

جلال دويدار
جلال دويدار

ومرت موجات الطقس السيئ علينا حتى الآن بخير وسلام. جاء ذلك كمحصلة لتجاوب الأجهزة المعنية فى المحافظات مع التعليمات المشددة من القيادة السياسية ومن رئيس الحكومة اللجوء لكل ما يلزم من إجراءات متاحة. يضاف إلى ذلك اتخاذ أقصى درجات الحذر والاحتراز.

من المؤكد أنه قد وُضع فى الاعتبار سلبيات السنوات والتجارب السابقة وما تخللها من مشاكل ومعاناة. إن ما يلفت النظر فى هذا الشأن.. حرص  المسئولين والعاملين على الاستعداد المسبق والعمل على توفير كافة الالتزامات لتجنب تفاقم الموقف وتأثيره على المسيرة الحياتية كما سبق أن حدث من قبل.
 وفى هذا الشأن تجدر الإشارة إلى ارتفاع معدلات  التنسيق والتعاون والمتابعة ببن كافة الأجهزة المعنية. هذه المنظومة شملت بداية الأداء المهنى الرائد للأرصاد الجوية وتواصلها وتحذيراتها لكل أجهزة  الدولة المتصل مسئولياتها بهذه التقلبات الجوية. ارتباطاً فلا جدال أنه قد ساهم أيضا فى عملية المواجهة صيانة وتوفير وتجهيز المعدات.

بالطبع فإنه لا يمكن القول بأن الأمور سارت وفق ما نتمنى ولكن ما تم يستحق الإشادة والتشجيع من أجل التحفيز لبذل المزيد من الجهود. على ضوء التجربة الحالية.. فلا شك أنها تتيح الفرصة لمعرفة المزيد عن السلبيات والإيجابيات ليكون الأداء أكثر إيجابية مستقبلا.

رغم ما اتسمت به مواجهتنا لتداعيات الطقس السيئ من جهود إلا أن ذلك ليس بديلاً عن حتمية التحرك نحو إيجاد حل حاسم لهذا الملف. هذا الأمر يحتاج إلى خطوة جريئة من جانب قيادتنا السياسية. هذه الخطوة تتطلب تبنى مشروع قومى لتوفير احتياجات ومتطلبات صرف مياه الأمطار على نسق ما كان يجرى منذ عدة عقود قبل التوسعات والانفلات السكانى.
 إن أملنا كبير فى الاستجابة لهذا المطلب الذى أصبح ملحاً تجنباً للمشاكل والمعاناة.