تاج

حكمة التنين!

محمد وهدان
محمد وهدان

أن تعى أن ما هو آتٍ ليس أفضل مما فات، تسرع فى اتخاذ ما ينقذ الحاضر طمعا فى مستقبل لا يعرف التواكل والهوجائية وانحدار الأخلاق، هى حكمة أراد بها متربحو السوشيال ميديا ومن لا يعرفون سوى الرقص أو استغلال الغرائز الانقضاض عليها، ولكن مع الصين.. فلا يوجد مكان للفوضى، فالتنين الأسطورى الذى لا يعرف إلا أمجاد الأمبراطوريات وصناعة الحضارات منذ فجر تاريخه، دائما ما يواجه الفوضى بالأخلاق ويسرع دائما فى ضبط وعى شعبه حتى يستمر فى أمجاد الماضى وصناعة الحاضر وتخطيطه للمستقبل، لذا ليس من العجيب أن ترى الصين التى تلقب بالتنين والذى يعد إله الحكمة فى الأساطير القديمة، أن تكون صاحبة ضربة البداية دائما وأبدا فى أى أزمة يمر بها العالم، ولعل  ضبط هذا السوق الفوضوى بقرارها التاريخى بمنع مشاهيرها من التباهى والتفاخر بثرواتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى استجابة لحملة تهدف إلى تنقية عالم السوشيال ميديا، فلن يسمح للمشاهير فى البلاد بـ «التباهى بالثروة» أو «المتعة الباهظة» على وسائل التواصل الاجتماعى وستكون هناك عقوبات وغرامات فى خطوة سريعة لضبط المسار واستعادة البيئة الأدبية والفنية المستقيمة والنظيفة؛ ومنعا لحدوث المقارنات المستمرة والإكتئاب بين مستخدمى تلك المنصات.

- الخلاصة: «ومع هذا القرار الجريء الذى يضمن للصين مجتمعا أكثر استقامة بالنظام العام والعادات الحميدة يبقى السؤال.. كيف سنكون قادرين على التحليق عاليا كالتنين الصينى فى شتى مناحى الحياة.. هل سينتهى زمن «عبيد التريند» وصناع المتعة الزائفة، والأهم متى يستفيد أحفاد الفراعنة من تجربة وحكمة التنين الصينى؟».

- فيسبوكيات: «يولد الإنسان بعقل أشبه بالحجر الأبيض؛ ومن ثم تأتى التجربة لتنقش عليه ما تشاء».