بعد مقتل جنود سودانيين فى هجوم إثيوبي

تحذير أوروبي من تفاقم التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا

صورة ارشيفية لتعزيزات للجيش السودانى على الحدود مع إثيوبيا
صورة ارشيفية لتعزيزات للجيش السودانى على الحدود مع إثيوبيا

عواصم ـــ وكالات الأنباء :
حذر شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبى من تفاقم التوتر على الحدود السودانية الإثيوبية، واعتبر ميشيل أمس أن مقتل جنود سودانيين فى هجوم شنته قوات إثيوبية على الحدود بين البلدين أمر مثير للقلق.

وكان الجيش السودانى قد أعلن مقتل «عدد» من أفراده فى هجوم للقوات الإثيوبية فى منطقة الفشقة المتنازع عليها، فى تطور يعيد إحياء نزاع حدودى بين البلدين.
وقال الجيش السودانى فى بيان «تعرضت قواتنا التى تعمل فى تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى فى منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا».


فى السياق ذاته، ذكرت وكالة رويترز، نقلا عن مصادر عسكرية سودانية، أن هجوم القوات الاثيوبية أسفر عن مقتل 6 جنود سودانيين، بينما قالت مصادر عسكرية  لـموقع (سودان تربيون) إن المعارك على الشريط الحدودى أدت إلى مصرع 21 من عناصر القوات السودانية وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين.


ويعيد الاشتباك الأخير، إحياء الصراع الحدودى بين أديس أبابا والخرطوم حول الفشقة. ويطالب كلا من السودان وإثيوبيا بمنطقة الفشقة الزراعية الخصبة حيث يعمل مزارعون إثيوبيون. وتشهد العلاقات بين السودان واثيوبيا تدهورا منذ أشهر بسبب التنازع على الفشقة التى يؤكد البلدان أنها داخل حدودهما الدولية ويتبادلان الاتهامات بانتهاك سيادة أراضى الطرف الآخر.  وعقد البلدان محادثات عدة على مر السنين، لكنهما لم يتوصلا أبدا إلى اتفاق على ترسيم خط الحدود الفاصل بينهما. وأكد السودان أنه لن يتنازل عن أراضيه فى «الفشقة». وتقسم منطقة النزاع الحدودى بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق: «الفشقة الكبرى» و»الفشقة الصغرى» و»المنطقة الجنوبية».
فى غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك إقالة قائد الشرطة ومساعده. ولم يحدد حمدوك أسباب عزلهما، لكن الرجلين كانا يشرفان على قوات الأمن التى تصدت للمظاهرات التى شهدتها البلاد الفترة الأخيرة.


فى تلك الأثناء، قالت مصادر لـقناة «العربية» إنه تم إحالة العشرات من قيادات الأمن والمخابرات فى السودان للتقاعد. وجاء ذلك بعد تأكيدات نائب رئيس مجلس السيادة السودانى، محمد حمدان دقلو، الملقب بـ»حميدتى»، بأن المكون العسكرى فى السودان ليس لديه غرض فى السلطة السياسية. كما يأتى بعد إعلان مجلس السيادة السودانى أمس الأول تعيين اللواء محمد صبير مديراً لجهاز المخابرات العسكرية بعد إعفاء مدير المخابرات العسكرية فى الجيش، ياسر عثمان، ومدير جهاز الأمن، جمال عبد المجيد، فى إطار تغييرات طالت قوات الجيش والمخابرات .